خلاص بعض قادة الأمة العربية مما يمرون به من ضعف وتبعية للصهيونية العالمية يتمثل بالإلتحاق بالمقاومة ومحورها…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

لا نفشي سرا إذا قلنا بأن بعض قادة الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية مسيطر عليهم من قبل الصهيونية العالمية سواء بالترغيب أو بالترهيب أو التهديد بكشف أسرارهم المخفية والتي لا تعلمها عائلاتهم وشعوبهم، وهذه الأساليب تستخدمها الصهيونية العالمية منذ زمن بعيد عبر شركات التجسس وكاميرات المراقبة التي تديرها عصاباتهم وخبرائهم وهي كثيرة،وما جرى قبل عدة أشهر من كشف لحقيقة الشركة الصهيونية التي فضح أمر تجسسها على قادة الغرب هي دليل واضح ولا لبس فيه…

فأي قائد عربي أو غربي إذا إرتكب خطأ ما هنا أو هناك أو تم إيقاعه بذلك الخطأ كما جرى في الماضي مع بيل كلينتون والذي رفض شن حرب على العراق وإستعمارها وهدده الصهاينة بكشف علاقته بمونيكا ليونسكي إذا لم ينفذ خططهم في العراق آنذاك، لكنه رفض تلك الحرب فتم كشف تلك العلاقة وفضح أمره أمام عائلته وأمام الشعب الأمريكي وشعوب العالم، لكنه بقي مصمما على رأيه ولم يشن حربا بمعناها العسكري ويستعمر العراق كما فعل بوش الصغير…

فالصهيونية العالمية هذه هي أساليبها الخبيثة أساليب عصابات خارجة عن كل القوانين الجنية والإنسية والإلهية، والتي تستطيع من خلالها أن تصل لزعماء الغرب والعرب لينفذوا مشاريعها وأحلامها التلمودية المزورة في المنطقة والعالم، وأيضا بالترهيب والتهديد لقتل أو إبادة أو ملاحقة أفراد عائلاتهم، أو بالترغيب ببقاء حكمهم على الشعوب مرات عدة في أية إنتخابات رئاسية أو بقاء عروشهم ليوم البعث، وبذلك يصبحون عبيدا لها هي تأمرهم وهم يطيعون…

وهنا نعود لبعض قادة الأمة المطبعين أو الذين أغنوا شعوبهم بالأموال ورغد العيش والرفاهية حتى يتغاضوا عن أخطائهم بحق أمتهم ولا يفكروا بقضية فلسطين وتحريرها أو قضايا الأمة الأخرى، أو القادة الذين يعملون على تجويع الشعوب وإفقارها لتسود طبقة غنية بيضاء والباقي عبيد لديهم كما كان في أوروبا العنصرية لتخضع لأي أمر واقع يفرض عليهم من الخارج، وكل هؤلاء الذين يسيرون بتبعية كاملة لعصابات الصهاينة المحتلين لفلسطين تبعية غريبة لم يمر بها أي قائد عربي أو مسلم من قبل في الماضي البعيد والقريب…

لذلك نقول لهؤلاء أن أية قيادة في المنطقة والعالم ومهما كانت أخطائها العلنية والسرية إذا لجأت لشعوبها بحق فإنها ستغفر لها تلك الأخطاء وستصفح عنهم، لكن المهم أن لا تبقى تلك التبعية العمياء لذلك الكيان الصهيوني ولبعص قادة الغرب المسيطر عليهم من قبل الصهيونية العالمية والذين ينفذون أوامرها في دولهم وفي منطقتنا والعالم، على حساب قضية فلسطين وشعبها في الداخل والخارج وعلى حساب قضايا الأمة الأخرى،وليحافظوا على ما تبقى من ماء وجوههم أمام عائلاتهم وشعوبهم وأمتهم يجب عليهم أن ينهوا فتن وأزمات وحروب الوكالة وبكل مجالاتها السياسية والدينية والإقتصادية والإعلامية والثقافية وحتى الإجتماعية التي قاموا بشنها على الدول والشعوب العربية والإسلامية في إيران وسورية وليبيا والعراق وسورية …وغيرها فخلاصهم مما يمرون به من ضعف وتبعية مطلقة للصهيوغربيين هو الإلتحاق بالمقاومة ومحورها وحلفائها الحقيقيين…

وحينها مهما حاول الصهاينة تهديدهم بكشف أي سر مخفي أمام شعوبهم فإن شعوب الأمة ستصفح عنهم شريطة تغيير مسار تبعيتهم الخاطئ منذ سنوات عدة، الأمر الذي جعل الأمة العربية في حالة ضعف وفرقة وتشتت وإنهيار كامل تم من خلاله إستنزاف كل قوتها الدينية والإقتصادية والعسكرية والمالية والسياسية…وغيرها، فتغيير المسار يكون بوقوفهم مع محور المقاومة قلبا وقالبا لمنهاهضة الصهيونية العالمية ومخططاتها ومشاريعها وفكرها المجرم القاتل للأمة وللإنسانية جمعاء، وإلغاء إتفاقيات السلام والتطبيع المشؤومة والمخزية والمذلة والعودة لشعوبهم ولمبادئهم وقيمهم وشموخهم وعزتهم لتنهض الأمة من جديد وتتوحد وتبدأ بالعمل لتحرير الأرض والإنسان والإنسانية كاملة وكل فلسطين والمقدسات وكل الأراضي العربية الأخرى من الكيان الصهيوني وداعميه في الصهيونية اليهودية العالمية والغرب المتصهين…

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب وباحث سياسي…

قد يعجبك ايضا