يا وزارة الداخلية.. عيب

إقبال الأحمد ……

 

دبي فيها ‏نسبة عالية ‏جداً من الوافدين.. ‏مقارنة بالمواطنين من مختلف أنحاء العالم،‏ الخليجي والعربي والغربي والآسيوي والإسلامي والأوروبي والأميركي، إلا أن احداً لا يجرؤ على مخالفة أي قانون بالمرور، والكل ملتزم ويعمل لقانون المرور ألف حساب.
المرور هناك وفي دول كثيرة محترمة، لا يتجرأ فيها أي مستخدم للطريق، سواء كان من اهل البلد او لا، على ارتكاب أي خطأ.. لان المخالفات جادة وموجعة.

0 seconds of 0 secondsVolume 0%
هناك عيون مفتوحة على آخرها لكل من يرتكب أي مخالفة، أو يفكر في أن يرتكب أي مخالفة في اي مكان.. اي مكان.

اسمحوا لي يا وزارة الداخلية ان اقول ان الخلل فيكم، لأنكم لا تعرفون كيف ‏تطبقون قوانينكم بحزم وبنشاط كما يجب.

أنتم أول من يجب أن يُحاسب وليس من يستخدم الطريق، نعم..

هناك جهل وهناك استهتار وهناك استخفاف ليس في الشارع، وليس بالقيادة فقط، بل في بعض قوانينكم وكاميراتكم ورجالكم.

‏كنت في منطقة الصباح الصحية وهالني كم السيارات المتعدية على القانون، الأرصفة غطيت بالسيارات التي تسلقتها، والاخرى التي صفت بجانب الارصفة الملونة باللونين الاصفر والأسود ما يعني ممنوع الوقوف.

أعرف ان السبب هو ‏قلة المواقف بتلك المنطقة وعدم توافرها لهذا العدد الهائل من المراجعين، الذين يريدون الوقوف ‏بسرعة للحاق بمواعيدهم الطبية، ‏الا أنها بالنهاية مخالفة.

أنتم يا وزارة الداخلية من يجب أن يُلام في كل المشاكل أيضاً.

السيارات يتجاوز بعضها بعضاً من دون إشارة ضوئية، ومن دون احترام لمن خلفها او على يسارها او يمينها.. اين عين رجال الشرطة والمرور.. ترى سيارات الشرطة متوقفة على اليمين او الشمال من دون ان تحرك ساكناً لكل المخالفات التي تحصل امامها، لان من بداخلها لا يرى شيئا.. فالبعض من رجال الشرطة مشغول بهاتفه النقال، ولا يسمع شيئا لان اذنيه مغلقتان بالسماعات.

‏سؤالي مرة ثانية، لماذا يُحترم القانون في الطريق ولمن يستخدم الطريق في دول مكتظة ومزدحمة اكثر منا عشرات المرات، فيما يختفي هذا الاحترام في شوارعنا وطرقنا؟

أنا مع تقليل عدد المركبات والسيارات في الشوارع وبشدة، ولكن اعطونا نحن والمقيمين وسيلة نقل محترمة تلتزم بنظافتها ومواعيدها.. حتى يمكننا ركن سياراتنا في بيوتنا واستخدام هذه الوسائل بشكل يومي.

هذا لن يساعد فقط غير الكويتي، ولكن نحن – الكويتيين – أيضاً نطمح لأن نصل إلى هذا المستوى في التعامل مع وسائل النقل العامة، شأننا شأن الدول الأخرى المتحضرة والملتزمة بالقانون.

أغلبية من يمارس هواية سباق السيارات في الشوارع هم من الكويتيين، وأغلبية من يتفنن في تجاوزنا يميناً ويساراً من دون إعطاء إشارة هم من الكويتيين، وأغلبية من يقف على الأرصفة عند الجمعيات والمجمعات والوزارات ويوم الجمعة عند المساجد هم من الكويتيين.

يظل الوافد أو المقيم يخاف اكثر من الكويتي.. ان يرتكب اي مخالفة يُبعد عن البلاد مصدر رزقه.

‏إلى معالي وزير الداخلية المحترم والموقر،،، ‏

– متى ننتهي من لعبة إصدار القرارات وسحبها فورا بعد ان يضج الناس؟

قرارات غير مدروسة وظالمة ولا إنسانية.. تصدر من مسؤولين عندكم.. قد لا تعلمون عنها في حينها، ولكنها بالنهاية تأتي بسمعة معيبة بحق الكويت.

– معالي الوزير، افحص ملكيات بعض مكاتب سيارات الاجرة لمن تعود بشكل مباشر أو غير مباشر، لتعرف من يساهم في زيادة عدد هذه السيارات التي لا تلتزم اغلبيتها بقوانين المرور.. تتوقف في نصف الشارع لتأخذ او تنزل الناس، وما اكثر مشاكلهم في البلد. (انا اقول بعض وليس كل).

– الباصات وسيارات الاجرة والدراجات الهوائية تحتاج الى حارات مستقلة تقف فيها، وتتحرك بعيدا عن انسيابية مرور السيارات في الطريق.

ربي أعطنا العمر لنعيش اليوم الذي نصل فيه إلى بيوتنا ونحن نقود سياراتنا من دون أن تحترق أعصابنا.

إقبال الأحمد

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا