قيادة القوى الفلسطينية تدعو لمواجهة إرهاب المستوطنين و”المنظمة” تندد بتقاعس المجتمع الدولي
وهج 24 : أكدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية على ضرورة تضافر كل الجهود لمواجهة “إرهاب وجرائم المستوطنين”، التي تشهد تصاعدا في الأراضي الفلسطينية، في الوقت الذي تواصلت فيه التحذيرات الفلسطينية، من مغبة استمرار الصمت الدولي على هذه الأفعال.
وقالت قيادة القوى في بيان لها تلقت “القدس العربي” نسخة منه إن هؤلاء المستوطنين “يعيثون فسادا في أراضينا الفلسطينية المحتلة”، لافتة إلى اعتداءاتهم المتواصلة في قطع الأشجار وسرقة المحاصيل وقطع الشوارع والاعتداء على المواطنين وعلى البيوت وخاصة القريبة من المستوطنات.
وأكدت أن هذه الهجمات تنفذ بـ “دعم من جيش الاحتلال وضوء أخضر من حكومة الإرهاب بما فيه إرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا”.
وشددت على أن هذا الأمر يتطلب سرعة إنجاز لجان الحماية والحراسة والدفاع عن البيوت والممتلكات أمام جرائم المستوطنين.
كما طالبت المجتمع الدولي ومؤسساته الدولية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام هذه الجرائم ومحاكمة الاحتلال عليها، وفرض المقاطعة والعقوبات.
وشددت قيادة الفصائل على ضرورة قيام المحكمة الجنائية الدولية بتسريع آليات محاكمة الاحتلال على هذه الأفعال التي ترتقي إلى مستوى “جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية”.
من جهته، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني أحمد التميمي المجتمع الدولي بالوقوف عند التزاماته، وتطبيق القانون والشرعية الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.
وحمّل التميمي، في بيان له، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن “جرائم المستوطنين”، وقال إنها تأتي وفق خطة ممنهجة تنفذها حكومة الاحتلال، التي وصفها بـ “حكومة لعصابات المستوطنين الإجرامية”.
وشدد على أن استمرار التقاعس وغض طرف المجتمع الدولي عما يجري في فلسطين، “يعني إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال، بل أكثر من ذلك يعني الشراكة معه في هذا الإجرام”، وأضاف منذرا “هذا النهج إنما يدفع الفلسطينيين لتبني الخيارات المكافئة للتصدي لهذا الإجرام وهذه العصابات المسلحة والمحمية بغطاء من حكومة الاحتلال، ما ينذر بتدهور الأوضاع على الأرض”.
وفي السياق، أدان مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، تصاعد اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي زادت خلال هذا العام، وتمثلت بسرقة الأراضي وممتلكات الفلسطينيين، لصالح المشاريع والمخططات الاستيطانية، التي تخدم عملية الضم والتهويد التي يسعى الاحتلال إلى تطبيقها.
وقال المركز إن المستوطنين كثفوا من اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، أبرزها قيام مجموعة من المستوطنين تحت حماية الاحتلال بمهاجمة مركبات المواطنين على مفرق عين أيوب غرب رام الله، وقطع الطريق بين قريتي دير عمار وخربثا بني حارث، ومنطقة الحواور في الخليل، والاعتداء على منزل للمواطن “يونس عقل”، المحاذي للشارع الالتفافي، كما تجمعوا بالقرب من الحرم الإبراهيمي ومستوطنة “كريات أربع” المقامة على أراضي المواطنين شرق الخليل، وألقوا الحجارة صوب المواطنين وممتلكاتهم، وحاولوا إغلاق الشارع الالتفافي أمام حركة المواطنين.
وأشار المركز الحقوقي إلى أن اعتداءات المستوطنين تزايدت خلال العام الجاري، خاصة في ظل وجود أكثر من نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وأوضح أنه سجل منذ بداية شهر يناير وحتى نوفمبر الماضي أكثر من 427 حادث اعتداء قام به المستوطنون في الضفة والقدس المحتلتين، وذلك بناء على إحصائية مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة.
المصدر : القدس العربي