اللبنانية جويا خير الله بطلة آسيا في رفع الأثقال تنال 4 ميداليات ذهبية

الشرق الأوسط نيوز : الحلم بات حقيقة عند الشابة اللبنانية الواعدة جويا جورج خير الله، ابنة العشرين عاماً، من بلدة رشميا قضاء عاليه، التي رفعت اسم بلدها عالياً في عالم الرياضة البدنية بعد إحرازها لقب بطولة آسيا لرفع الأثقال، عن فئة “الجونيور” التي أقيمت أخيراً في تركيا ونيلها أربع ميداليات ذهبية أهدتها لبلدها لبنان.

حلم جويا بالمشاركة في بطولات عالمية راودها منذ صغرها، ووضعت نصب أعينها هدفها الذي توصلت إليه بمفردها من دون مساعدة أحد لها، وإنما بدعم وتشجيع من أهلها الذين وثقوا بقدراتها العالية وبشغفها بممارسة هذا النوع من الرياضة، فكانت مشاركتها الأولى في بطولة العالم في السويد في 27 أيلول/ سبتمبر حيث حلتّ في المرتبة السادسة، وكرّت بعدها الانتصارات والنجاحات فتوجهت إلى دبي في 10 كانون الأول/ ديسمبر وكان النجاح حليفها ففازت ببطولة الأندية العربية وصولاً إلى 27 كانون الأول وإحرازها لقب بطولة آسيا ونيلها أربع ميداليات ذهبية، بعد أن تمكنت من التفوق ضمن تسع فئات للأوزان وليس بوزنها فقط، وجمعت أكبر عدد من النقاط ضمن “سكواز” بانش” والديدلابف”.

وعن بداياتها أكدّت جويا لـ”القدس العربي” أنها فازت بعدة بطولات في لبنان منها بطلة لبنان في القوة البدنية “ناشئة – فئة وزن 57 كغ”، وحملت الرقم القياسي للإناث في لبنان في الـ”بانش بريس” والمركز الأول في بطولتي “باربيل هوس” عن فئتها، والمركز الأول في بطولة “ماكسفيت” عن فئتها، لتصبح من أصغر البطلات الناشئات.

وأعربت جويا عن سعادتها بهذا الفوز الذي اعتبرت أنه “رسالة أمل من جديد بقدرات وكفاءات الشباب اللبناني الذي يناضل ويكافح ولا يعرف في قاموسه الاستسلام على الرغم من الأزمات التي يعيشها”. وأكدت “أن هذا الانتصار هو بعث للأمل وللفرح وسط القهر والمعاناة التي يمرّ بها البلد”، موضحة أنها “مؤمنة بموهبتها وبقدراتها بمعاودة الكرّة مرة أخرى في بطولات عالمية أكبر. وعليه ستواصل تدريباتها وتمارينها اللازمة لاحراز الانتصارات، وهي تجهد حالياً في عملها كمدرّبة شخصية لتأمين مصاريفها ومصاريف تدريباتها وغيرها من الأمور التي تحتاجها”.

انتصاري رسالة أمل بقدرات الشباب اللبناني الذي لا يعرف الاستسلام

وعن اختيارها لهذا النوع من الرياضة التي تُصّنف بأنها للرجال أكثر منها للنساء، أشارت إلى “أنها تابعت مشاركة إحدى صديقاتها في بطولة هذه اللعبة في أحد النوادي في الجميزة، فاستهوتها هذه اللعبة وأحبّت كيف أن كلّ العالم هم ضد بعضهم البعض وإنما في الوقت نفسه كلهم يشجّعون بعضهم البعض”. وأضافت أنها “أحبت هذه الأجواء وأرادت أن تجرّبها فتبيّن أن لديها مقدرة، وهكذا انطلقت فقامت بالتمرينات اللازمة واشتغلت على نفسها للمشاركة في بطولات عالمية”.

وحول عدم خشيتها من أي إصابة جسدية من جراء حمل الاثقال، أكدت “أن الضرر الجسدي ممكن حصوله في أي نوع من الالعاب الرياضية إذا لم ننتبه على أنفسنا، وإنما الجميل في هذه الرياضة أنه بامكانك أن تزيدي بالأوزان شيئاً فشيئاً، وتصعدين شيئاً فشيئاً بالأوزان وعندها يعتاد جسمك على حمل هذا الأعلى ولا يعود هناك ضرر لأن الجسم اعتاد على الأمر”. لكنها لفتت في الوقت عينه إلى أنه “يجب أن يتم الأمر بطريقة مدروسة وليس بسرعة من 5 كيلو تقفزين إلى خمسين”.

أما عن الرسالة التي توجهها إلى الدولة اللبنانية والاتحاد اللبناني لحمل الاثقال والقوّة، فأكدت “أن الاتحاد يسعى جاهداً للمساعدة قدر المستطاع ضمن التكاليف التي يقدر عليها، وبعض الشيء منها ومن عائلتها. أما الدولة اللبنانية فغائبة كليّاً”. وأبدت لومها عليها “لأنها لا تنظر إلى هذه المواهب ولا تقوم بدعمها، علماً أنّ هذه المواهب هي في الخارج تمثّل بلدها لبنان”، طالبة من الدولة اللبنانية في الختام باسمها وباسم هذه المواهب “بعض الدعم لان ذلك يساعدهم كثيراً معنوياً ويساعدهم في تمارينهم أكثر، فنستطيع أن نقوى أكثر ونعمل نتيجة أفضل ونرفع اسم لبنان عالياً”.

المصدر : وكالات

قد يعجبك ايضا