الأسير ناصر أبو حميد يدخل اليوم التاسع في الغيبوبة.. والاحتلال يرفض إطلاق سراحه
الشرق الأوسط نيوز : دخل الأسير المريض ناصر أبو حميد يومه التاسع في حالة غيبوبة، حيث يعاني من انتكاسة صحية خطيرة تهدد حياته، ويرقد حاليا في مشفى “برزلاي” الإسرائيلي، بعد إصابته بالتهاب حاد في الرئتين نتيجة تلوث جرثومي.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن لا جديد بشأن الوضع الصحي للأسير أبو حميد، فهو ما يزال على أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفى الإسرائيلي. وذكر المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، أن أبو حميد في حالة خطيرة للغاية، حيث تواصل سلطات الاحتلال رفض إطلاق سراحه لتلقي العلاج، في مؤشر على قرار بتركه يواجه الموت.
وقال إن “مختلف المستويات الرسمية تواصل مساعيها واتصالاتها لتأمين إطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، وتحويله للعلاج في أحد المستشفيات الفلسطينية أو في الخارج”، ودعا عبد ربه مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى العمل الفوري لتشكيل اللجنة الطبية، وألا يترك الاحتلال متفرداً بالمعلومات الحقيقية عنه.
إلى ذلك، أكد نادي الأسير، أنه لا بوادر حتى اللحظة تشير إلى نية إدارة سجون الاحتلال الإفراج عن الأسير أبو حميد، ومنحه فرصة الخضوع للعلاج، وأشار إلى أن الاتصالات تتواصل بالتوازي مع الجهود القانونية والالتماسات التي ترفع لمحاكم الاحتلال لطلب الإفراج عن الأسير.
وقد أكد ناجي أبو حميد شقيق الأسير، أن الحالة الصحية لشقيقه لا زالت حرجة جداً؛ ما يشكل خطورة على حياته. إذ تدهورت حالته في بداية شهر يناير الجاري، لافتا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تمارس الإهمال الطبي، وعملية القتل المتعمد بحق ناصر؛ حيث انهارت كل الأجهزة لديه فور وصلوه المشفى وتأثرت المؤشرات الحيوية في جسده؛ بسبب تأخر تحويله للعلاج”.
يذكر أن الأسير ناصر أبو حميد هو من بين خمسة أشقاء يواجهون السجن مدى الحياة في سجون الاحتلال، ولهم شقيق سادس شهيد، وتعرض منزلهم للهدم خمس مرات، إضافة إلى حرمان والدته من زيارته لسنوات.
وكان أبو حميد قد خضع في أكتوبر الماضي لعملية استئصال ورم سرطاني، فيما خضع قبل أسابيع لجلستين من العلاج الكيماوي، إلا أنه تعرض قبل عدة أيام لانتكاسة صحية نقل على إثرها للمستشفى.
الإداريون والأسيرات
وفي سياق قريب، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، لليوم الـ13 على التوالي، مقاطعة محاكم الاحتلال، مطالبين بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري تحت شعار “قرارنا حرية”.
وكان الأسرى الإداريون قرروا منذ اليوم الأول من الشهر الجاري، تنفيذ برنامج نضالي يبدأ بالمقاطعة الشاملة والنهائية وغير المسبوقة لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري.
وقالوا في بيان أصدروه: “لن نكون جزءا من هذه المسرحية التمثيلية، المستفيد الوحيد منها هو الاحتلال وأجهزته الأمنية وخصوصاً جهاز الشاباك، المُقِرّر الفعلي لإبقاء المعتقلين رهن هذا الاعتقال”.
وقوبل قرار الأسرى الإداريين بدعم من قيادة الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، والتي دعت جميع الأسرى الإداريين في مختلف السجون إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلّي بالصبر والنفس الطويل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
من جهته، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اللواء قدري أبو بكر، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن حياة الأسيرات في سجن “الدامون”، اللواتي تم عزلهن بالكامل بعد إصابة خمس منهن بفيروس “كورونا”.
وأكد اللواء أبو بكر، وفق بيان صحفي للهيئة، أن تسلل الفيروس إلى داخل السجن، دلالة واضحة على مدى الاستهتار واللامبالاة اللذين تنتهجهما إدارة السجون في التعامل مع الأسيرات.
المصدر : القدس العربي