الخضيرات والمشاقبة رحمهم الله تعالى شهداء الواجب إلى جنات الخلود

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….. 

تلقينا ببالغ الحزن والأسى ما جرى على الحدود الأردنية الشمالية ونبأ وفاة رجال الجيش المصطفوي العربي الهاشمي الخضيرات والمشاقبة رحمهما الله وأدخلهما فسيح جناته مع الأنبياء والمرسلين والشهداء والأبرار من عباد الله الصالحين، قال تعالى ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم، وقال عليه الصلاة والسلام (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام…

فكلام الله سبحانه وتعالى وكلمات رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام تطمئن قلوبنا وتؤكد بأن أبنائنا شهداء عظماء قدموا أرواحهم ودمائهم وأنفسهم في سبيل الله وحماية الحدود والأرض والعرض من الأنفس الشريرة والمريضة والمتربصة لوطننا الهاشمي الأردني الكبير بقيادته الهاشمية وبجيشه المصطفوي وبشعبه الحر الأبي وبهؤلاء الشهداء وغيرهم من شهداء الوطن والأمة العربية والإسلامية الذين حملوا أرواحهم على أكفهم للدفاع عن الأرض والإنسان من كل متربص وطامع ومخرب ومجرم وقاتل يحمل فكر الشيطان وأفعاله وأعماله الشريرة…

أما هؤلاء المجرمين تجار المخدرات القتلة الذين حاولوا الدخول لوطننا والمساس بأمننا وأماننا ليعيثوا فسادا وإفسادا على أرضه المباركة ومواطنه الصابر والماسك على دينه كالماسك على جمر من نار، فإنهم قتلة ومجرمون وسينالون عقابهم قريبا من الله سبحانه وتعالى وبأيدي رجال الله على الأرض سواء من الجيش المصطفوي العربي الهاشمي على حدود وطننا الحبيب أو من الجيش العربي السوري في الجهة المقابلة والله معهم وسيكون عقاب المجرمين في الدنيا والآخرة القتل في الدنيا والخزي والعار، وفي الآخرة نار جهنم وبئس المصير، وأرجو أن يتم القضاء على هؤلاء المهربيين قريبا ومن يدعمهم داخليا لإنقاذ الشعب الأردني والسوري والبشرية جمعاء منهم ومن السموم التي ينشرونها في دولنا وبين شعوبنا ويعملون ليلا ونهارا للترويج لها وتوزيعها وإنتشارها السريع والذي حصد أرواح كثيرة من أبناء شعوب وطننا وأمتنا وشعوب الانسانية جمعاء…

والمواطن الأردني العظيم ومن كل الأصول والمنابت المتمسك بدينه وأرضه وعرضه ويقدم أبنائه الشهيد تلو الشهيد في سبيل الله والدفاع عن الوطن والأمة وقيمها ومبادئها وأخلاقها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية هو شعب عظيم يستحق الحياة الكريمة والتكريم الدائم له ولكل أهالي الشهداء والذين قدموا أبنائهم في الماضي والحاضر لحماية الوطن والمواطن من كيد وحقد وإجرام كل من يحاول المساس بأمننا القومي سواء أكانوا من المهربيين أو العصابات القاعدية والداعشية وقد يكونوا هم أنفسهم مهربيين وقواعد ودواعش لأن كلاهم يحمل فكر القتل والإجرام وسفك دماء الأبرياء الفوري وتسميم عباد الله بهذه السموم المحرمة في كل القوانيين الإلهية الشرعية والإنسية وقتلهم بالموت البطيئ، وهي كارثة حقيقية ومأساة عالمية أصابت أبناء شعوب منطقتنا وشعوب الأرض برمتها بويلات وجرائم متعددة، لذلك يجب أن يكون هناك تنسيق كامل وإتصالات مباشرة ودائمة بين جنودنا الأبطال حماهم الله ورعاهم وبين جنود الدول العربية المحيطة بحدودنا للقبض على كل مجرم وقاتل وسفيه ولكبح إنتشار هذه المخدرات بين شعوب أمتنا المجيدة….

قلوبنا ومشاعرنا وعقولنا مع أهالي الشهداء والمصابين وذويهم ومع كل شعوب الأمة والإنسانية، متمنين من الله سبحانه وتعالى أن يخفف عنا وعنهم جميعا مصابهم الجلل، راجين المولى عز وجل أن يأخذ بأيدي دول منطقتنا والدول كافة لبذل أقصى الجهود لإنقاذ البشرية من آفة المهربيين وجرائمهم المتكررة بحق جيوشنا المرابطة على الحدود لحماية الدول والشعوب وأن يهدي الله الدول كافة لإيجاد العلاج السريع والفعال والقاطع لهذه الآفة العالمية (المخدرات بكل أشكالها وأنواعها وألوانها) وغيرها من الآفات والأوبئة والمآسي المندسة على أمتنا وعلى الإنسانية جمعاء والتي تصيب الإنسان منا لا سمح الله ولا قدر بأغلى ما يحب من الأهل والأحبة والأصدقاء…

كل التعزية والمواساة للقيادة الهاشمية ولأهالي الشهداء وذويهم ولإخوانهم في الجيش العربي المصطفوي ولكل الذين فقدوا أعزائهم وأحبابهم وأبناء وطنهم وأبناء شعوبهم في هذا المصاب الجلل، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان، ونرجوا من الله سبحانه وتعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وقلوبنا معكم جميعا ومع كل أهالي الشهداء والجرحى والمصابين عسكريين ومدنيين في وطننا الأردن وفي منطقتنا وفي العالم أجمع….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي وباحث من الأردن

قد يعجبك ايضا