الطفل ريان
محمد اكرم خصاونه…..
آه ما أقسى الظرف الذي انت فيه أيها الملاك الصغير البرئ، ولكن حكمة الله نافذه وأمره مكتوب.
لقد جمعت القلوب ووحدت النفوس على إنسانية جفت مآقيها، فنبضت القلوب حبا،ووهجا، جعلت الناس على قلب واحد، ألغيت الحدود، ألغيت النفوس المتشنجه، أبعدت الُكرهٓ وغرست الأمل في قلوب متعبه.
قد لا يكون لك سبب في ان تسقط في هذه البئر إلا لحكمة من رب العالمين ،وقد يكون لك الدور في ان تجمع القلوب على المحبة ، وان تغرس في الإنسان العطف،وان تجعل من الحب مسلكا وطريقا ومنهجا وإنسانية.نسأل الله ان يجعل لك من كل ضيق مخرجا.
ونسأل الله الذي اخرج يونس من بطن الحوت ان يخرج ريان سالما غانما.
ويا رب يا من اخرجت يوسف من غيابة الجب أخرج ريان من هذا الذي هو فيه.
وان يبارك بالجهود المبذولة لإنقاذه.
وان يربط على قلبي والديه ،وان يبدل احزانهما فرحا قريبا، يا ارحم الراحمين.
محمد اكرم خصاونه.
عمان – الأردن