هل تراجع حسام عوار عن تمثيل فرنسا؟

الشرق الأوسط نيوز : عاد اسم ساحر ليون حسام عوار، ليتصدر المشهد ومحركات البحث في العالم الافتراضي هناك في وطن الآباء والأجداد الجزائر، بعد رصده في بني صاف، تزامنا مع موجة غير مسبوقة من التقارير والأنباء، التي تتحدث عن رغبته في العدول عن قرار تمثيل المنتخب الفرنسي، تمهيدا لدخوله مشروع الناخب الوطني جمال بلماضي، فور تغيير جنسيته الرياضية إلى الجزائرية.

وحاولت الاتحادية الجزائرية أكثر من مرة إقناع صاحب الـ23 عاما، بارتداء قميص محاربي الصحراء، آخرهم محاولة بلماضي، حين قابله في فرنسا وعرض عليه الانضمام إلى معسكر الخضر في فترة التحضير لكان القاهرة 2019، لكن اللاعب تجاهل العرض، لرغبته في الدفاع عن منتخب الديكة، على أمل أن يكون زين الدين زيدان الجديد.

ومع اقتراب عوار من دخول عامه الثالث على التوالي دون أن يلمس الكرة تحت قيادة المدرب ديديه ديشامب، بدأت تتضاعف الشكوك حول مستقبله الدولي مع أبطال العالم، ويظهر ذلك في التقارير الجزائرية المُحدّثة عن أسباب زيارته الحالية للجزائر، مثل صحيفة “كومبيتيسيون” الناطقة بالفرنسية، التي فسرت الزيارة، على أنها جزء من خطة تغيير جنسيته الرياضية.

وجاء في نفس التقرير، أن حسام فقد الأمل في العودة للمنتخب الفرنسي، خاصة بعد صعود أسهم ديشامب في الاستمرار في منصبه إلى ما بعد مونديال قطر 2022، وبناء عليه، بدأ إجراءات تغيير جنسيته في عالم كرة القدم، حتى يكون مؤهلا للدفاع عن العلم الجزائري في قادم المواعيد، تحديدا مع تربص سبتمبر/ أيلول المقبل.

وعلى النقيض من هذه الرواية، نقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن رئيس تحرير موقع “فوت ميركاتو” الفرنسي، أن المعلومات المتداولة عن مفاوضات نجم ليون مع الاتحاد الجزائري، ليست صحيحة، والأهم، أن زيارته الحالية لمسقط رأس العائلة، لا علاقة لها بموضوع تمثيل الخضر، في إشارة واضحة إلى أنها مجرد عطلة مع أقاربه، كما اعتاد في السنوات القليلة الماضية.

وتجدد الحديث عن حسام عوار والمنتخب الجزائري، لوجود فرصة ذهبية لعدوله عن قرار اللعب لفرنسا، بموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد التعديلات الأخيرة، التي تعطيه الحق في تعديل جنسيته، طالما لم يلعب مع منتخبه في مباراة ضمن بطولة رسمية، وهو يجعل قراره في يده، كونه شارك في مباراة ودية واحدة أمام أوكرانيا في أكتوبر/ تشرين الأول العام قبل الماضي، هذا من جانب، ومن جانب آخر، يحتاج الناخب الوطني دماء جديدة، لتنفيذ المطلوب منه في المرحلة القادمة، النزول بمعدل أعمار اللاعبين وبناء منتخب قوامه الرئيسي من الشباب، وليس من الكبار في السن الذين تجاوزا حاجز الثلاثين، لتعويض الإخفاق في الترشح للمونديال وقبله الحملة المخيبة للآمال في البطولة الأفريقية.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا