الاحتلال يهاجم قوارب الصيادين والمناطق الزراعية على حدود غزة
الشرق الأوسط نيوز : في اعتداء جديد نفذته قوات الاحتلال، ضد الصيادين الفلسطينيين الذين يعلمون في بحر غزة، هاجمت البحرية الإسرائيلية عدة مراكب، وتعمدت إحداث خراب فيها، كما هاجمت عدة مناطق زراعية تقع على الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة.
ووقعت اعتداء مهاجمة الصيادين قبالة شواطئ بحر مدينة رفح جنوب القطاع، وذكر صيادون أن زوارق حربية إسرائيلية، قامت باستهدافهم بقوة.
وقد أدى الاستهداف الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال الرصاص الثقيل وقنابل الإنارة، إلى تضرر بعض المراكب، ما دفع بالصيادين على مغادرة البحر بشكل عاجل، خشية من تعرضهم لخطر الإصابة أو القتل والاعتقال، دون أن يتمكنوا من إكمال عملهم اليومي المعتاد.
وأكد الصيادون الذين تعرضوا للهجوم، أنهم كانوا يبحرون على بعد 6 أميال بحرية، أي داخل منطقة الصيد المسموح بها في تلك المنطقة، لحظة استهدافهم من قبل زوارق الاحتلال.
وقد وقع الهجوم في وقت كانت تنفذ فيه البحرية الإسرائيلية تدريبات في تلك المنطقة، تخللها إشعال نار في جسم ما في عرض البحر، حيث شوهدت ألسنة اللهب في تلك المنطقة، دون معرفة الشيء الذي كان يحترق هناك.
وكان يعتقد في بادئ الأمر أن ذلك مرده احتراق قارب صيد فلسطيني تعرض للهجوم، قبل أن تنفي نقابة الصيادين الخبر.
ومؤخرا صعدت البحرية الإسرائيلية من هجماتها ضد الصيادين رغم عملهم وفق إجراءات الحصار المفروض على غزة، والذي يحدد لهم مساحات صيد ضيقة.
ونجم عن الاعتداءات الأخيرة اعتقال عدد من الصيادين ومصادرة قوارب ومعدات صيد خاصة بهم، كما عمد الاحتلال على تخريب معدات أخرى وعدد من المراكب باستهدافها بالرصاص الثقيل.
وقد أجبرت الهجمات المتكررة ضد الصيادين الذين يعانون أيضا من عدم السماح لهم بإدخال محركات حديثة للقوارب، بموجب إجراءات الحصار، إلى ترك الكثير منهم هذه المهنة، خشية على حياتهم، ما أدى إلى تأثر أسرهم اقتصاديا.
وفي سياق متصل فقد قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار من الرشاشات الثقيلة على الأراضي الزراعية الواقعة إلى الشرق من بلدة عبسان جنوب قطاع غزة. كذلك نفذت عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية عملية توغل برية داخل أراضي المواطنين، شرق بلدة القرارة، الواقعة أيضا على الحدود الشرقية لجنوب القطاع.
ودخلت المنطقة 5 جرافات ودبابتين، لعشرات الأمتار، وشرعت على الفور بأعمال تجريف وتمشيط خارج السياج الأمني، انطلاقًا من أحد البوابات العسكرية في المنطقة.
وترافقت عملية التوغل مع انتشار عدد من الآليات وجنود القناصة داخل السياج الأمني؛ بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية وتحليق طائرات استطلاعية في المكان.
وحالت عملية التوغل وكذلك إطلاق النار صوب الأراضي الزراعية، دون قدرة مزارعي تلك المنطقة على الوصول لحقولهم القريبة من المكان، خشية من تعرضهم لخطر الإصابة.
المصدر : القدس العربي