فلسطين تطلب من الجنائية الدولية إصدار “مذكرة جلب” للبيد عقب اعترافه بقتل المدنيين
الشرق الأوسط نيوز : أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ووزير الجيش بيني غانتس، وعدد من قادة الاحتلال، التي تفاخروا فيها بالهجمات ضد غزة، وقتل المدنيين الفلسطينيين العزل واستعدادهم لمواصلة ارتكاب هذه الجرائم بأي ظرف وبأي مكان، تمثل اعترافا رسميا بالجرائم، في وقت كشف فيه تقرير عبري بأن التصعيد الأخير كلف مبلغا ماليا كبيرا، بسبب استخدام قوات الجيش العديد من الصواريخ الموجهة وطائرات “35-F”.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته “هذه التصريحات ليست فقط محاولة شرعنة لانتهاكات وجرائم الاحتلال، وإنما أيضاً إمعاناً في ارتكاب المزيد منها، وضوءا أخضر لجيش الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من جرائم قتل الفلسطينيين دون أي سبب، ودون أن يشكلوا أي خطر عليهم”.
وأشارت إلى أن تصريحات لبيد وغانتس “توفر الحماية السياسية والقانونية للمجرمين والقتلة وتكشف زيف أية ادعاءات إسرائيلية بشأن أية تحقيقات في تلك الجرائم”.
وكان لبيد قال في مؤتمر صحافي برفقة غانتس، معقبا على قرار وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه برعاية مصرية، بعد الهجوم الإسرائيلي ضد غزة، إن العملية العسكرية “أعادت لإسرائيل الردع والمبادرة”، وقال لبيد أيضا خلال المؤتمر “كل من سيحاول إيذاءنا سيدفع الثمن”.
أما غانتس فقد قال “لقد حققنا ثلاثة أهداف في العملية، إزالة التهديد من قطاع غزة والحفاظ على الحرية العملياتية في جميع المجالات وتعزيز الردع”، وأضاف “في المستقبل أيضا إذا لزم الأمر سنقوم بضربة استباقية على كل أي جبهة”.
هذا وقد أعلن جيش الاحتلال، أنه استخدم خلال التصعيد العسكري ضد غزة، طائرات حربية متطورة من نوع “35-F”، والتي تعد من أحدث الطائرات الحربية من الصنع الأمريكي، والتي تحمل صواريخ فتاكة.
وبما يؤكد استخدام إسرائيل ترسانة أسلحة قوية في مهاجمة المدنيين في غزة، على مدار أيام التصعيد العسكري الثلاثة، كشف تقرير أورده موقع “واينت” الإلكتروني العبري، أن ذلك العدوان كلف الخزينة الإسرائيلية قرابة نصف مليار شيكل (الدولار يساوي 3.32 شيكل)، ويشمل تكلفة استدعاء قوات الاحتياط واستخدام الذخيرة وساعات تحليق الطائرات الحربية، واستخدام وسائل جديدة، بينها طائرات بدون طيران وصواريخ موجهة عن بعد.
ولا يشمل هذا المبلغ عشرات ملايين الشواكل التي أنفقت لاستعدادات خاصة لقوات الشرطة وحرس الحدود، في المدن المختلطة والقدس، ومبيت آلاف من عناصر الأمن بالقرب من مواقع التوتر، إلى جانب استخدام وسائل جديدة وبضمنها وسائل جوية، من جانب الشرطة وأذرع أمنية أخرى.
المصدر : القدس العربي