الديزل وتدهور التريلات
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .………
تصادفت اليوم مع أحد الأشخاص الذي كان يعمل سائقا على التريلات أو شاحنات النقل الثقيلة ، وسألته عن أسباب إضراب ألسواقين على طريق معان النقب وإعتصامهم هناك ، حيث قال لي بأن سواقين التريلات يقومون بِحلّ الجير أثناء نزولهم وادي النقب لمسافة تتجاوز 5 كلم وذلك من أجل توفير عملية إستهلاك الديزل من سياراتهم ، وهذا قد يؤدي أحيانا إلى عدم ألقدرة على السيطرة على كوابح سياراتهم مما يؤدي إلى تدوهرها وإنقلابها حيث سجلت كثير من هذه الحوادث ألمميتة على هذا الطريق .
ثم سألته عن حجم تنكة الديزل ومقدار ما قد تحتاج ألسيارة من تعبئة ، فأجابني بأن التنك يحتاج ما بين 350-450 لتر ديزل وحسب تسعيرة الديزل الحالية حيث أن اللتر يساوي.85. قرش فإن المبلغ سيكون حوالي ال 250 دينار تقريبا ، وعندما سألته أيضا عن ثمن النقلة من العقبة إلى عمان أجابني بأن المتعارف عليه بتسعيرة النقلة هو مبلغ 250-350 دينار ، يعني هنا أن العملية خسرانة من اولها لأخرها ولا ننسى أيضا ان هناك أثمان للزيوت والإطارات والتراخيص والاكل والشرب وراتب للسائق إذا لم يكن هو المالك لها .
قطاع النقل لا يمكن أن نجعله اون لاين يا حكومة حراس المرمى وهو العصب الإقتصادي للدولة فلا تقتلوه وتدمروه بجهلكم.
وأخيرا يا حكومة حراس المرمى إن مرماكم صار وسيعا وحارسكم صغير الحجم على مساحة هذا المرمى ، ولقد تم إظهار الكرت الأحمر من الشعب لمدربكم ودفاعكم وهجومكم
وصار مرماكم لا يتحمل غضب الجمهور من كثر ما تسجل فيكم من أهداف وانتم فقط تظهرون علينا بالأحلام والآمال المستحيلة وان القادم الأجمل سوف يأتي، ولكنكم تنسون أن الأجمل لن يكون في وجودكم ولا وجود من هم على شاكلتكم .
اعظم الله اجركم يا وطن واحسن الله عزاكم يا شعب .