علماء السلطان

محمود الدباس….

 

جلست مع مجموعة من علماء في الدين.. وممن اثق فيهم ثقة مطلقة..
وتجاذبنا اطراف الحديث.. فقال احدهم.. بصدق اننا في زمن لا يعرف الواحد منا ماذا يقول او يفعل..
فعندما تود الحديث.. وتستشهد بآيات الله واحاديث الرسول.. او تطلب طلبا دينيا اخلاقيا منطقيا.. وتأتي متوافقة نوعا ما مع توجه الحكومة.. يخرج عليك الناس وينعتوك بانك توظف الدين لخدمة الدولة وبغير حق..

فيستشهد احدهم بحادثة.. انه على المنبر وقف وخطب قائلا.. *ان التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق ترقى الى مصاف الواجبات والفرائض وليست مندوبة او شيء مرغوبا فيها او امرا ثانويا..*
ولكن يجب ان تكون بشكل عقلاني ودون احداث اذى او فوضى او قطع طريق او ما الى ذلك..

فيقول ما انتهيت من الخطبة.. الا والتهم تنهال علي.. وبعضهم شتمني.. ونعتني بانني استرزق من جراء كلامي.. وانني اتملق للدولة.. وهكذا..

فيقول لي.. هل يجب علي ان اقف على المنبر وادعو الناس بالتكسير وقطع الطريق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة حتى ينعتوني بانني شيخ صحيح ولست من علماء السلطان؟!..
فعلى مبدأ.. احترنا يا قرعة من وين نبوسك.. اذا بنحكي حكي الدين.. بنصير علماء سلطان.. واذا بنحكي غير الدين.. بنصير نتلاعب بما انزل الله..

بصراحة هذا الامر يجب ان نتوعى له.. وان لا ننجرف خلف من يطالبون فقط بالسب والشتم والايذاء.. وان اي عقلاني متزن.. هو من اعدائهم..

محمود الدباس – ابو الليث..

قد يعجبك ايضا