السيطرة الذاتية على الانفعال اللحظي !!!
المهندس هاشم نايل المجالي…..
ان قدرة اي شخص على السيطرة الذاتية عن الانفعال اللحظي والشخصي ، يبين مدى قدرته على تهدئة ذاته واستعادة عافيته الانفعالية والسلوكية ، والحفاظ على حالة استقراره واتزانه عند التعرض لمواقف ضاغطة ، او ظروف حياتية انفعالية عصبية او ازمات .
فالانفعالات تحرك سلوك الانسان ، اي انفعالات ذات طابع دافعي سواء كان ذلك شعورياً او لا شعورياً ، فهناك من الشخصيات السياسية والاجتماعية لديهم دافعية الاقدام ، وهي تتمثل برغبة الشخص الحصول دوماً على المزيد بشتى الوسائل .
وهناك شخصيات لديها دافعية الاحجام ، بحيث يبتعد ويتجنب ويتجاهل كثير من المواقف التي يشعر انها سوف تجعله يفقد القدرة والسيطرة على ذاته من الانفعال ، او ارتكاب سلوك معين فيفضل الانسحاب او الابتعاد ، وهناك شخصيات نجد انها هجومية او صدامية خاصة عندما يقلل من شأن الاخرين ونقدهم واهانتهم او احتقارهم ومضايقتهم .
لذلك نحن نتعامل في حياتنا وعملنا مع شخصيات ذات مسؤوليات هامة ، تبدو عليهم الجدية والمثابرة والاجتهاد والعمل بأتقان وتركيز ، ونجدهم في حالة من النشاط الايجابي مهما واجهوا معوقات او تعرضوا لثغرات خاصة ، لكنهم يستطيعون تجاوزها بالمقابل هناك شخصيات لا تنطبق عليهم مثل هذه الخصائص ، تراهم في حالة جمود وتكاسل وشعور بالاحباط عند مواجهتهم لأي نقد او ازمة او صعوبة او معوقات ، فهناك علم الادارة للذات تفكيراً وانفعالاً وسلوكاً ، اي هناك الادارة الشعورية الواعية للشخصية المسؤولة .
فهو يعي ويدرك لذاته ويقينه بجدارته وامتداده وفاعليته على تحقيق المهام ، ووعيه بطبيعة مواقف التفاعل العملي والاجتماعي ، ويدرك القيم الاخلاقية الناظمة للتعامل الامثل مع المواقف والتزامه الذاتي دون الاستعلاء .
فتنظيم الذات تحتاج الى مراقبة وضبط وتقييم من حين لآخر ، حتى لا يقودنا الاخرين بانفعالاتهم الى تغيير المسار اللفظي والسلوكي والخلقي ، ومقاومة انفعالاته واندفعاته اتجاه الاخرين ، ويفقد طاقة ووقت هو بحاجة اليه ليتم مهام اخرى .
فهناك استشارات مرتفعة من باب التحدي والنقد الذي يؤدي الى الاحباط ، فلا بد من العودة الى اليقظة بالتنظيم الأمثل للذات ، وترويض الانفعالات والمشاعر الخاصة والمشاعر السلبية .