44 عاما على إنتصار الثورة الإسلامية في إيران
محيي الدين غنيم………….
في عام 1979 سقط نظام الطاغية في إيران ( الشاه محمد رضا بهلوي) وسقطت معه كافة الأقنعة من حوله، هذا الطاغية الذي حكم الشعب الإيراني بالحديد والنار لعقود عدة مستقويا على شعبه بقوى الإستكبار العالمي والصهيونية العالمية، ولما إهتز عرشه لم يجد من تلك القوى الشيطانية اي مساعدة لإنقاذ عرشه من السقوط، ولأن إرادة الشعب الإيراني وثورتهم بقيادة الإمام الخميني رحمه الله، كانت أقوى منكل تلك القوى الظالمة والتي تخلت عنه بالمطلق.
إن نجاح ثورة الإمام الخميني أثبتت للعالم بأسره بأن إرادة الشعب الإيراني المقهور أقوى من اساطيل وجيوش قوي الشر التي ساندت النظام المقبور، ولقد كان إلتفاف الشعب الإيراني حول قائده الإمام الخميني رحمه الله من أهم الأسباب لنجاح الثورة الإسلامية في إيران، واول قرار إتخذه الإمام الخميني والذي اثبت للعالم بأسره بأن فلسطين وشعبها المقهور في قلبه وفكره، حيث امر بإنزال العام الإسرائيلي من فوق مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران ورفع العلم الفلسطيني وكانت اول سفارة فلسطينية بالعالم في طهران عام 1979، ولم يكتفى الإمام بذلك، فقد امر بدعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح واصدر فتواه الشهيرة بتحويل أموال الزكاة والصدقات لصالح الشعب الفلسطيني المقهور والذي بعاني من نير الإحتلال الصهيوني، وما زالت الجمهورية الإسلامية في إيران ولغاية يومنا هذا تسير على نهج الإمام الخميني في دعم المقاومة الفلسطينية وشعبها بالداخل.
إن نجاح الثورة الإسلامية في إيران أرعبت عروش الطغاة بالعالم وبالاخص العربي والإسلامي، وبدأت المؤامرات تحاك بالسر والعلن، وكانت أبرزها الحرب التي فرضت على الشعبين الشقيقين العراقي والإيراني والتي دامت لمدة ثمان سنوات، ولكن وبحنكة الإمام الخميني فقد كانت يد تحارب واليد الأخرى تتجه نحو تطوير الصناعات العسكرية والإهتمام الفاعل بالمنشأت النووية التي كانت محرمة الدخول للعلماء الإيرانيين إبان حكم الطاغية محمد رضا بهلوي، حيث أصبحت إيران وبفضل إلتفاف الشعب الإيراني حول قيادتهم السياسية أصبحت إيران من أقوى الدول في الإقليم والعالم بأسره.
وستبقى الجمهورية الإسلامية في إيران نبراسا وسراجا تستنير به كافة الشعوب المقهورة.