حول ما يجري بالسودان

محمد اكرم خصاونه….

ان المتتتبع لما يجري في عالمنا العربي يحس بأن الأمور تسير وفق خطط محكمة ومطبقة بدقة ، حروب، قتال، خيانات، تعتيم على الحقائق، اذلال، كبت ، ليبقى الزعيم هو السيد المتصدر للمشهد في كل مناحي الحياة.
ان ما جرى ويجري في السودان لهو دليل صارخ على العنجهية والإستبداد بالرأي، فكيف لجيش ومليشيا أفرزت من الجيش ، ونتج عنها ما نتج من قتال وتدمير وسفك للدماء ومتى حدث هذا الأمر في العشر الأواخر من رمضان؟
انه شيء يدعو للأسف، ويدعو الحليم حيران ، فكيف للأهل والأخوة بالإقتتال؟ من اجل مآرب ومصالح لا أرى فيها فائدة أو مصلحة للشعب السوداني الشقيق.
إن السودان بلد كبير عريق غني بثرواته من الزراعة ومن الثروة الحيوانية ، ويمكن ان يكون سلة الغذاء لعالمنا العربي، لو تم استغلاله بشكل سليم من أجل رفعة الشعب ،ولكن الصراع على السلطة أفسد البلد، ودمر الثروة ، واستبد الزعيم برأيه، فحدث ما حدث للسودان الشقيق.
هل سيتم الإتفاق بين الطرفين لإقتسام السلطة بين الجيش والجنجويد مليشاء التدخل السريع.؟؟
نعيش زمن المآسي دول لا ترتبط لا بدين ولا بحدود ولا بأي عامل مشترك تتفق وتعمل لصالح شعوبها ، وعندنا يعملون في الدول على نشر الفرقة والحقد والبغضاء بين أبناء البلد ،ليتسنى لهم نيل خيرات البلد والشعب يئن من وجعه.
اليس فيكم رجل رشيد يا زعماء الجيش والمليشاء في السودان للعمل على لجم الفوضى وانهاء الصراع؟
نرجو الله ان تصحو الضمائر ويعود وضع السودان لما كان قبل الإقتتال أمنا واطمئنانا وتدور عجلة الحياة ، بعيدا عن الصراعات والإقتتال.
حمى الله السودان وأهله من كل شر.

قد يعجبك ايضا