سنبقى كما نحن بعد إقرار قانون الجرائم الإلكترونية

الإعلامي محيي الدين غنيم ….

لا شك بأن حكومة الدكتور بشر الخصاونة قدمت لمجلس النواب  ” المطيع” ، قانون الجرائم الإلكترونية المعدل لإقراره ليس بهدف حماية المواطن الأردني البسيط، ولكن وبكل تأكيد هو لتكميم الأفواه التي تنتقد أداء الحكومة نقد بنّاء لمصلحة الوطن والمواطن وهذا النقد يزعج الحكومة واعضائها، وكل ناقد لأداء الحكومة لا يبحث عن شهرة زائفة وإنما هدفه المصلحة العليا للوطن والمواطن وإلا لو كان الناقد يبحث عن مصلحة شخصية ومنافع مادية لإنضم إلى كتيبة ” التدخل السريع” وتنعم بالخيرات كما هو حاصل الآن والذين هم يطبلون ويزمرون، والأخطر ما في هذا القانون بالإضافة إلى تكميم الأفواه هو تحصين رموز الفساد الكبار وقوى الشد العكسي في وطني وبإعتقادهم وبعد مرور قانون الجرائم الإلكترونية المعدل بمرحله الدستورية بأنهم محصنين ولن يتجرأ اي حر لإقتحام عش الدبابير وأوكار رموز الفساد. ولكن وبعون الله سنبقى شوكة في حلوقهم ولن نخشى بالحق لومة لائم ولا من قانون جائر كقانون الجرائم الإلكترونية المعدل المرفوض شعبيا ودوليا والذي أساء لسمعة الأردن والذي يتعارض هذا القانون مع رؤى وتطلعات جلالة الملك وعدم مواءمة هذا القانون الجائر مع منظومة التحديث السياسي.