*فادي السمردلي يكتب : الدعوة للعصيان المدني خيانة وخدمة لأجندات مشبوهة*

*بقلم فادي زواد السمردلي* ….. 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️
الدعوة لعصيان المدني في الأردن ليس سوى ستار رثّ لفضيحة كبرى، تُحاك خيوطها في الظلام وتُنفذ على حساب أمن الناس وقوت يومهم ومن يدعو إليه لا يملك ذرة من شرف الانتماء ولا يعرف شيئًا عن معنى الوطنية فهؤلاء ليسوا معارضين حقيقيين ولا حتى أصحاب فكر، بل أدوات رخيصة في لعبة أكبر منهم بكثير، يُحرَّكون من الخارج ويُنفَّذون الأوامر مقابل فتات مصالح أو وهم بطولات مزعومة فمن يدعو للعصيان المدني في وطن مثل الأردن، الذي لا يزال رغم الضغوطات الاقتصادية والسياسية يقف شامخًا وسط منطقة ملتهبة، إنما يسعى إلى إشعال الفوضى والخراب، لا إلى إصلاح ولا إلى تغيير.

ما معنى العصيان المدني في هذا السياق؟ معناه شلّ حركة الاقتصاد، ضرب لقمة العيش، تعطيل المدارس، إغلاق المستشفيات، تخريب المؤسسات، وبثّ الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ومَن المستفيد من هذا؟ الشعب؟ بالطبع لا بل المتربصون في الخارج، وأذنابهم في الداخل، الذين يحلمون بسيناريوهات الانهيار التي شاهدناها في دول مجاورة فهؤلاء يريدون أن ننهار لنُباع في أسواق الخراب كما بيعت أوطان من قبل ويريدون للأردني أن يركع، أن يتسوّل الأمن، أن يشعر أن الدولة لم تعد موجودة، ليقولوا حينها: “انظروا، نحن البديل.” لكنهم لا يمثلون أحدًا، ولا يملكون سوى الضجيج والسمّ، لا قاعدة لهم إلا من يائس أو مخدوع.

الأدهى والأكثر خسة هو تبرير العصيان باسم غزة يا له من نفاق! هل غزة بحاجة إلى أن يُشل الأردن؟ هل يحتاج الشعب المحاصر في غزة أن يُضاف إليهم ملايين الجوعى من الأردن؟ أم هل تخدم فوضى الداخل الأردني معركتهم؟ بالتأكيد لا ومن يقول إن العصيان في الأردن دعم لغزة، فهو إما جاهل أو خبيث. هذه الدعوات لا علاقة لها بفلسطين، بل تستخدم فلسطين كغطاء لتصفية حسابات مع الدولة وهذه أخطر أنواع الخيانة خيانة مزدوجة، تطعن الوطن وتدوس على جراح الأمة في آنٍ واحد.

الرد على هذه الدعوات يجب أن يكون حاسمًا لا مكان للخونة بيننا، ولا تسامح مع من يلعب بالنار فهذا وطننا، لا نسمح لأحد، كائنًا من كان، أن يجره إلى المجهول نعم، لدينا مشاكل وهموم ومطالب، ولكن نواجهها كما واجه الأردنيون دائمًا بالحوار، بالصلابة، بالوحدة، لا بالانهيار والفوضى ومن يرد التغيير لن يجده في الشوارع مغلقًا أبواب الرزق ومهددًا الاستقرار فالوطن ليس ورقة مساومة، والأردن ليس هشًّا ليسقط بأوهام مدفوعة الثمن. وسنبقى نقولها بلا مواربة من يدعو إلى العصيان المدني في هذا الظرف، عدوّ واضح، مأجور بلا كرامة، ولا مكان له بيننا.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.