*فادي السمردلي يكتب: دعوا القضاء يقول كلمته فثقتنا راسخة بعدالته*

*بقلم فادي زواد السمردلي*  ….

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*
☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️☝️

نعم، الأردن أولاً وأخيراً، هو الوطن الأغلى والهوية التي نعتز بها، نفديه بالمهج والأرواح، ونبذل لأجله الغالي والنفيس لهذا وفي ظل الجدل القائم حول موضوع حزب جبهة العمل الإسلامي، وما أثير من تساؤلات ومواقف متباينة على الساحة الوطنية، نرى أن من الحكمة والرصانة أن نلتزم الهدوء ونترك الأمر برمّته للقضاء الأردني، فهو الآن الجهة الوحيدة المخوّلة دستوريًا للبت في مصير الحزب ومستقبله القانوني ومن غير المنطقي أن ننجرّ وراء سجالات لا طائل منها، أو أن نستبق الأحكام، فذلك لا يخدم المصلحة العامة ولا يعبّر عن احترامنا لمنظومة العدالة التي نعتز بها جميعًا إننا نثق بالقضاء الأردني ثقة راسخة لا تهزها المواقف ولا تزعزعها الشائعات، فقد أثبت على مر العقود نزاهته واستقلاليته وحرصه على تطبيق القانون بعدالة ومهنية.

وإذا كنا ننشد دولة القانون والمؤسسات، فلا بد أن نمارس ذلك إيمانًا وسلوكًا، وألا نسمح بتحويل الملفات القانونية إلى قضايا رأي عام تُستهلك على منصات التواصل أو في أروقة النقاش السياسي فالقضاء ليس ساحةً للضغط أو التهويل، بل هو منبر للحق تُعرض عليه الأدلة ويُحتكم فيه إلى القانون. ونحن، كمواطنين حريصين على استقرار الوطن ونزاهة مؤسساته، لا نملك سوى احترام هذا المسار القضائي وترك القانون يأخذ مجراه دون تدخل أو تشويش فحين ننتظر حكم القضاء بصبر وثقة، فإننا نعزز مكانة الدولة ونؤكد التزامنا بقيم العدالة والإنصاف فلنترك القضاء يقول كلمته، وليكن حكمه الفيصل، فهو وحده القادر على الفصل بما لديه من معطيات، وبما يتمتع به من حياد ونزاهة وعدالة.

قد يعجبك ايضا