شكرا إيران الإسلامية على تحقيق الإنتصار ولخوضك تلك المعركة نيابة عن الأمة كلھا ومعاقبة ذلك الكيان الصھيوني وأمريكا بأشد عقاب عجز عنھ العالم أجمع، وشكرا قطر على سعة صدرك….
أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي….
نحن نعلم بحجم العلاقة الإستراتيجية تاريخيا بين قطر وإيران الإسلامية كدول وشعوب وعلاقاتھما كداعمين لبعض فصائل محور المقاومة منذ زمن بعيد حتى أثناء الخلاف الذي كان بينھما في سورية بداية واثناء وبعد الثورات المفتعلة والدمار العربي والإسلامي لم تنقطع العلاقات لا الدبلوماسية ولا حتى الشعبية ولا دعمھما للمقاومة وبالذات حماس،وأيضا لا ننسى زمن الحصار الثلاثي السعودي الإماراتي البحربني لقطر لم تتخلى إيران الإسلامية عن قطر وفتحت خطوط كثيرة ببنھما لفك الحصار بالفعل والعمل والسياسة والإعلام والدبلوماسية، لذلك بداية علم الصديق والشقيق عن القصف الإيراني لقاعدة العديد في قطر، وھي أكبر قاعدة أمريكية في منطقتنا، أدانت الشعوب العربية التي لا تفھم عقلية الدول العميقة لكل دولة أو مجتمعين ذلك الإستھداف، بالرغم من أن أية قاعدة أو سفارة عربية أو أجنبية موجودة في أية دولة تعتبر أنھا ممثلة لدولتھا الخارجية بموقعھا ومساحتها وكل ما فيھا من بشر وشجر وحجر، فتلك الدول التي تعمل على إنھاء أية حرب في العالم أو ھذھ الحرب بالذات قد تتخذ إجراءات يتم من خلالھا التنازل أو التحايل أو عمل شيئ ما يفاجئ الجميع، وقد يكون معلنا ومتفق عليھ سابقا بين تلك الدول لإيقاف العدوان والحرب ولنزع فتيل إشتعال المنطقة والإقليم والعالم بحربا إقليمية وعالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر…
وحتى من شعوب محورنا المقاوم آدان ذلك القصف المفاجئ، لأننا نعلم بأن إيران الإسلامية ومحورنا المقاوم وكل شرفاء وأحرار الأمة تعمل على وحدة دول الأمة، ولتبقى العلاقات قائمة ووطيدة وراسخة ليبنى عليھا حاليا وحدة الأمة ونھضتھا والتعاون الإستراتيجي اللوجستي الشامل مستقبلا فيما يخص منطقتنا، للحفاظ على الأمن والآمان الجمعي لدولنا وشعوبنا في برنا وبحرنا وجونا، ومن ثم البحث لوجود حلول لقضايا أمتنا وعلى رأسھا قضية فلسطين وإنھاء العدوان الغاشم والإبادات الجماعية في غزة العزة وكل فلسطين وإنھاء التوسع الصھيوني في لبنان وسورية، وإيقاف العدوان الصھيوأمريكي المشترك على إيران الإسلامية والتي خاضت معركة عن كل دول وشعوب الأمة والإنسانية مع ذلك الكيان الصھيوغربي اللقيط والخارج عن كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وقد عوقب من الجيش الإسلامي الإيراني عقابا شديدا، أشفى من خلالھ صدور قوم مؤمنين من دول وشعوب منطقتنا ومن دول وشعوب العالم أجمع، وجعلتھ يستغيث بأمريكا وبريطانيا وفرنسا وحتى بروسيا حليفة إيران الإسلامية وصديقة الكيان الصھيوني لإنھاء القصف الصاروخي الإيراني المتنوع والدقيق والذي حقق أھدافھ العقابية والتأديبية والإنتقامية والردعية في ذلك الكيان الصھيوغربي…
فإيران الإسلامية إنتقمت لقادتھا وعلمائھا ومدنييھا ولكل شھداء محورنا المقاوم من مدنيين وقادة وعسكريين رحمھم اللھ جميعا وأدخلھم فسيح جناتھ، وأيضا عاقبت وردعت الكيان الصھيوني والكل شاھد حجم الدمار في المؤسسات العسكرية والحكومية والإستخباراتية والمدنية والبحثية والصناعية، وعدد القتلى والجرحى للكيان الصھيوني والخسائر الإقتصادية والعسكرية والمالية وحتى الشعبية، والذي لم يعترف الكيان الصھيوني إلا بجزء منھ فقط وبعد إنتھاءالحرب سيعلم الجميع عن حجم ما تعرض لھ الكيان الصھيوغربي من خسائر، وقادة إيران الإسلامية وجيشھا قد نجحوا بالرد على قصف أمريكا لمنشآتھا النووية في أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة قاعدة العديد في قطر وأبلغت قطر بذلك، لأن الإبلاغ يعتبر مصلحة للدول الحكيمة والمحكنة خوفا من تدھور الأمور للأسوأ وحفاظا على سلامة الطيران المدني والمدنيين في المنطقة برمتھا….
وقطر وإيران كباقي الدول تسعيان منذ بداية معركة طوفان الأقصى لإيقاف ھذھ الحرب الكونية والإبادات الجماعية، إيران عسكريا وسياسيا عبر حلفائنا من فصائل محور المقاوم لتثبيت صمودھم ومقاومتھم للإحتلال الصھيوني داخل غزة وفلسطين وخارجھا، وقطر دبلوماسيا كوسيط مع مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية السياسيين والعسكريين وبين الكيان الصھيوغربي، ولكن حكومة النتن ياھو المتطرفة وعصابات جيشھ النازي وبدعم لوجستي أمريكي غربي كامل لم تنصاع لا للشرائع السماوية ولا للقوانين الدولية ولا لضربات محورنا المقاوم ولا للوسطاء، وأرتكبت أبشع الجرائم في غزة العزة ولبنان وسورية واليمن بل وتوسعت وتمددت في الضفة الغربية وفي لبنان وسورية ثم إنتقلت لقصف اليمن،ثم توسعت تلك الحكومة النازية وادخلت شبكات تجسس كثيرة في إيران الإسلامية ومسيرات وغيرھا لإخلال الأمن الداخلي وإثارة الفتن الداخلية لحين موعد ساعة الصفر لشن عدوان على إيران وبدعم وشراكة امريكية غربية الھدف منھا ھو إسقاط الدولة والنظام الإيراني الإسلامي بشكل كامل، وقصف إيران وأغتال قادة وعلماء ومدنيين وعسكريين رحمھم اللھ جميعا وادخلھم فسيح جناتھ، وقد فشلت خطة ومھمة النتن ياھو وحلفائھ الغربيين المتصھينين، ووقفت إيران الإسلامية بكل شموخ وصمود وسيطرت على معظم شبكات التجسس، وبدأت بالرد الردعي على العدوان الغاشم قانونيا في مجلس الأمن والأمم المتحدة وعسكريا بقصف مدن الإحتلال الصھيوني بمئات الصواريخ لمدة خمسة أيام ولم يرتدع ذلك الكيان الصھيوني ولم يردعھ حلفائھ الأمريكان والغربيين، فجاء الإنتقام والثأر لكل دماء شھداء إيران ومحور المقاومة من قادة وعسكريين ومدنيين وكان حجم الثأر مفاجئا للكيان الصھيوغربي ولداعميھ في أمريكا والغرب وللقريب والصديق والغريب، لقدرة إيران العسكرية وتنوع صواريخھا البالستية وقوتھا المدمرة، ولحقھا الشرعي بالدفاع عن نفسھا ولقوتھا السياسية والإعلامية على تحقيق كل أھداف الثأر وأوصل كل الرسائل للجميع على مدار عدة أيام….
وبعد قصف أمريكا للمنشآت النووية الإيرانية المفاجئة والخارحة عن كل القوانين الدولية وحتى دون علم وأخذ موافقة من الكنغرس الأمريكي، زاد القصف الصاروخي البالستي لإيران الإسلامية على مدن الكيان الصھيوني المحتل وكان الأشد بأسا في يوم أمس، وبنفس الوقت قد نجحت إيران الإسلامية وقادتھا وعلمائھا بنقل اليورانيوم المخصب بمكان آمن قبل القصف، وھدد قائد الجيش الإيراني الموسوي أمريكا بالرد على إنتھاك سيادتھا وقصف منشآتھا النووية، وقد تمت العملية ونفذ التھديد الإيراني وبنجاح متقن على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وحتى يتم إيقاف العدوان الغاشم وھذھ الحرب الصھيوغربية القذرة على إيران الإسلامية حتى لا تتوسع للمنطقة والإقليم والعالم، وخلال كتابة ھذھ السطور أعلن ترامب عن وقف الحرب في البيت الأبيض ونفت إيران الإسلامية ذلك الأمر، ثم أعلن موافقة إيران الإسلامية على إيقاف الحرب بوساطة قطرية بعد إقناعھا على ذلك الأمر، والأمور غامضة نوعا ما وستتضح خلال الساعات القادمة، وإذا تم الإتفاق على وقف الحرب رسميا سيكون من نتائجھ إنتصار إيران الإسلامية ومحورنا المقاوم وإنتصار الأمة والإنسانية جمعاء، ومن نتائجھا أيضا وكما ذكرت ذلك في مقال سابق سيوقع النتن ياھو وترامب على ھزيمتھ وبتفاھم سياسي غير مباشر ووفقا لشروط إيران، وأيضا ستتوقف الحرب على غزة والضفة الغربية وسينسحب منھما ومن لبنان وسورية، وسيلتزم بكل الإتفاقيات الدولية مع سورية ولبنان ومصر والأردن، وسيتم الضغط على النتن ياھو ومن كل الدول الغربية والعالمية وحتى من أمريكا _ ھذا إذا بقي على سدة الحكم _ لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتھا القدس الشرقية، وبذلك تنتھي ھذھ المعارك ويوقف العدوان الصھيوغربي على إيران الإسلامية والمنطقة برمتھا وتبدا المفاوضات الغير مباشرة وقد تكون مباشرة، إلا إذا غامر النتن ياھو بمغامرات ھوجاء أخرى داخل فلسطين وخارجھا، وھذا لم ولن يحصل بعد فشلھ وھزيمتھ بحروبھ داخل غزة وفلسطين وخارجھا وبعد العقاب الشديد الذي نالھ من رجال البأس الشديد قيادة وعسكريين وسياسيين في الجمھورية الإسلامية الإيرانية….
أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي…
كاتب سياسي…