*فادي السمردلي يكتب: انبحوا ما شئتم فالأردن عصيّ على الانذال*

*بقلم فادي زواد السمردلي*  ….

 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

من أين خرجتم يا حثالة الكلام لتهاجموا الأردن؟ من أي حفرة قذارة تسلّلتم لتتفوهوا بهذا السُّعار المسموم؟ هل نفدت منكم القضايا فسلّطتم أنيابكم العفنة على البلد الوحيد الذي لم يساوم، ولم يبع، ولم يتاجر؟ الأردن الذي ظل واقفًا بشرف وسط عالمٍ يزحف على ركبتيه، صار هدفًا لحملاتكم النتنة، لأنكم لا تحتملون الطهارة، ولا تتحملون من لم ينحنِ فأنتم لا تهاجمون الأردن لأنه قصّر، بل لأنه فضح تقصيركم جميعًا، لأنه فعل ما عجزتم عنه، لأنه اختار الكرامة حين بعتم أنتم دماء أطفال غزة في مزاد الحسابات الزرقاء.

جئتم إلينا عبر منصات التواصل لا كأحرار، بل ككلاب شاردة تعوي في الليل بحثًا عن فرصة للظهور وتحاولون شتم الأردن لتقولوا “ها نحن هنا!”، لكنكم مهما صرختم، لا ترقون لمستوى الشتيمة فأنتم تافهون، بلا قيمة، بلا ثقل، أصواتكم لا تتعدى دائرة البغض التي تتغذون عليها فتختبئون خلف أقنعة القضية، لكن وجوهكم تنزّ خيانة فما قدمه الأردن لغزة لا تستطيعون انتم تقيمه ولأنكم لا تملكون المعيار فمن باع نفسه، لا يحق له أن يحاسب من قدّم دمه.

هل نذكّركم بالمستشفيات الأردنية في قلب الحرب؟ هل نذكّركم بالقوافل والجسر الجوي والتدخل الطبي والإنساني والعسكري؟ أم نذكّركم بصمت الأردن الشريف، الذي لم يملأ المنابر بالصراخ، بل ملأ الساحات بالفعل؟ ومع ذلك، لم يرضَكم كل هذا، لأن القذر لا يرى إلا القذارة، ولأن النذل لا يتحمل وجود الشرفاء فأنتم أعداء المواقف، وخصوم الأفعال. ولا علاقة لكم بغزة، ولا بفلسطين، ولا بأي ذرة حق فأنتم ظلال باهتة لأسياد يدفعون لكم كي تشوّهوا، لا كي تنصروا.

فانبحوا ما شئتم… الأردن لن يردّ عليكم، لأنه لا يلتفت لمن هم دون مستوى الخيانة، ودون أدنى درجات الانتماء ولكنه أيضًا لن يسمح أن تمر هذه البذاءات بصمت، لأن لكل شيء حدّ، حتى صبر الشرفاء فالأردن باقٍ… وأنتم زائلون، أصواتكم ستنطفئ كما تنطفئ رائحة الجيفة بعد دفنها.

ختامًا، لن يؤثر نعيقكم في جبل ثابت، فاذهبوا وتابعوا بيع أنفسكم، فلربما تحصلون على متابعين أكثر… أما الأردن، فله في قلوب الأحرار مقام لا تصلون إليه، ولو كتبتم ألف تغريدة.

قد يعجبك ايضا