حياة نتنياهو بيد حماس

الكاتب / عبد القادر جعيم   …

* مقدمة :

عنون المقال بتلك الكلمات التي تأخذ وجهين من المعنى ، فلأصحاب الفكر الثورجي عنواني لذلك المقال فهم كقبلة حياة لهم وطوق نجاتهم بل وداعبت بكلماتي تلك خيالاتهم بأنهم هزموا عدوهم (بصبرهم ومن يتحكمون بمصيرهم حتى اللحظة ) ، حتى ذهبوا بعيدا بعد فهمهم الخاطئ للعنوان ، بإلقاء صفة الخيانة والتخاذل وعدم المروءة لمن لم يقدم لهم البيعة لنصرتهم بنصرهم الذي حققوه بأذهانهم ، فلأصحاب تلك البيعة ومن منطلق إيمانهم وإقناع الآخر بأن قتالهم له فتوى أدرج تحت مسمى – جهاد الدفع –  وهو القتال والموت دفاعا عن الدين و الأرض والعرض والمال ،  ولكن السؤال الذي يطرح نفسه رغما عنكم هنا أقتالكم المزعوم هذا مقنع لكم ولنا وإن كان بسيف من خشب تقاتل به منظومة من الترسانة الشيطانية المدججه بشتى وسائل الإجرام اللآإنساني والتي توقن أيها المقاتل قبل فعلتك تلك نتيجة معركتك بأداتك الخشبية  بأنك لن تموت وحدك وينجو من دافعت عنه،  بل ستموت و معك كل من قاتلت لأجله وسيقى عدوك بعدك ليحتفل  .!.
– أما لأصحاب الفكر فلعنواني ذاك معنى آخر فهموه جيدا فسيف من خشب لن ينجي أحد بل و نصارع بتلك اللحظة أفكار ذاكرتنا فذاك السيف الخشبي كان قد لعبناه بطفولتنا أو أدات تمثيل لأفلام ومسرحيات معارك شاهدناها ومللنا منها وفهمنا أنها الكذب بعينه .
 – و هنا سأحسن الظن قليلا مرة أخرى وأخيرة قبل المقتلة الأكثر دموية القادمة على شعب أعزل بغزة ، والتهجير والتنكيل لمن سيبقى حيا منهم ، وأخاطب أصحاب الفكر والعقل ليتوجهوا بالنصح لثورجي السيوف الخشبية ووهم الإنتصارات المزيفة ، بأنهم وبإصرارهم بفعلتهم تلك حتى اللحظة ورفضهم مساعدة أبناء جلدتهم ممن يحتكمون لعقولهم قبل رغباتهم وأوهامهم ، ويشعرون بقدسية الدفاع عن الأنفس البريئة ، ليوقفوا ما يرتكب ويخطط لإرتكابه من العدو مجرمي حروب القرون ومتعطشي الدماء .
* وغير ذلك فلن نجد غير أن حماس إن أصرت على أن لا تسمع صوت العقل بل صوتها وحدها فقد قتلت كل شيء وأبقت على نتنياهو حي .
قد يعجبك ايضا