بعد 48 ساعة من إنتهاء أعمال القمة العربية والإسلامية الطارئة يزور ضيف الأردن الكبير صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات  ….

 

ما بعد القمة الخليجية الطارئة سيقوم صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المفدى بزيارة للأردن اليوم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وتعزيز قدرات الردع، وتفعيل ما جاء في البيان الختامي للقمة في قطر، وأن الإعتداء الإسرائيلي الغاشم والغادر على دولة قطر الشقيقة يشكل تهديداً مباشراً للأمن الخليجي المشترك وللسلم والأستقرار الإقليمي، كما أن إستمرار هذه السياسات العدوانية يقوض جهود تحقيق السلام ومستقبل التفاهمات والإتفاقيات القائمة مع هذا الكيان الغاصب والمجرم الإسرائيلي،لما يحمله ذلك من تداعيات خطرة على إستقرار المنطقة بأسرها، لهذا كان قد حذّر المجلس من أن إمعان إسرائيل في ممارساتها الإجرامية وتجاوزها السافر للأعراف والقوانين والمعاهدات والإتفاقيات الدولية كافة، وميثاق الأمم المتحدة، من شأنه أن يقود إلى تداعيات خطرة تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي والدول الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتهم الكاملة، واتخاذ إجراءات واضحة وحازمة وحاسمة ورادعة كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في كلمتة أمام القمة العربية والإسلامية الطارئة وألتي عقدت في عاصمة السلام الدوحة لوقف هذه الإنتهاكات ألتي أتت على هيبة القانون الدولي وسلطة مؤسساته الدولية، وهي تمثل سابقة خطرة لا ينبغي تجاوزها أو أن تمر من دون فرض عقوبات دولية رادعة، كما طالب بضرورة أضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والتحرك العاجل لردع إسرائيل، ووضع حد لأنتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ألتي تشكل تهديداً مباشراً لأمن المنطقة والسلم والأستقرار الدوليين، داعياً جميع الدول والمنظمات الدولية إلى إدانة هذا الإعتداء الآثم واتخاذ إجراءات رادعة تكفل أحترام سيادة دولة قطر الشقيقة وحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين، كما كان قد أشاد المجلس بالجهود ألتي بذلتها الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة في دولة قطر في التعامل الفوري مع الحادث واحتواء تداعياته وصون سلامة المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن هذا الإعتداء يعرقل الجهود الحثيثة ألتي تبذلها دولة قطر ودورها في الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على عدد من الدول في المنطقة تشكل عقبة خطرة أمام الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحلال الأمن والسلم والأستقرار، لافتاً إلى ضرورة الإلتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والإتفاقيات الدولية ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم إستخدام القوة والتهديد بها، وقد أعرب الزعماء والقادة عن شكرهم وتقديرهم للدول العربية والإسلامية والصديقة في المجتمع الدولي ألتى سارعت إلى إدانة العدوان الإسرائيلي الغادر والجبان والغاشم وإعلان تضامنها مع دولة قطر الشقيقة، مؤكدين بأن هذه المواقف تعكس التزاماً جماعياً برفض إنتهاك سيادة الدول ودعم الجهود الرامية إلى حماية الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وكان قد دعا المجلس دول العالم المحبة للسلام الى إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر، ومحاولاتها الرامية إلى تعطيل الجهود الدولية والحلول الدبلوماسية الرامية الى وقف الإعتداءات الإسرائيلية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ألتى تمارسها في قطاع غزة، من سياسات ممنهجة لتهجير السكان وتجويعهم، وتعطيل أعمال المنظمات الإغاثية والإنسانية الدولية العاملة في قطاع غزة، وقتل الصحافيين والطواقم الطبية وفرق الإنقاذ والعاملين في المنظمات الإنسانية، مما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية لردع هذه الأعمال الإجرامية، وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في مؤتمر صحافي بالدوحة، بأن المجلس الأعلى دعا لتقييم الوضع الدفاعي وتفعيل آليات الردع، وأيضا دعا واشنطن لأستخدام نفوذها للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءتها كما دان مشروع بيان هذه القمة الإنتهاك الإسرائيلي الصارخ لسيادة قطر، مشيراً إلى أن هذا العمل العدواني يمثل تصعيداً خطراً ومرفوضاً، ومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لافتاً إلى تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات ألتى تتخذها لمواجهة هذا الإعتداء، ومشدداً على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، وأن أي إعتداء على أي منها هو إعتداء عليها جميعاً، وفقاً للنظام الأساس لمجلس التعاون واتفاق الدفاع المشترك، وأستعداد دول المجلس لتسخير كافة الإمكانات لدعم دولة قطر وحماية أمنها وأستقرارها وسيادتها ضد أية تهديدات، وقال البيان بأنه من منطلق ما يؤكد عليه النظام الأساس لمجلس التعاون الخليجي على أن أمن مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، فقد وجه القادة مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون بعقد إجتماع عاجل في الدوحة يسبقه إجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لأتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وكانت قد إستضافت كما قلنا الدوحة القمة العربية والإسلامية الطارئة بالبحث مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي إستهدف قادة من حركة حماس في قطر، وقد انطلقت أعمال الإجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة على مستوى وزراء الخارجية على خلفية الهجوم الإسرائيلي على قطر، قبل إنعقاد القمة، وأوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري بأن القمة ستناقش مشروع قرار حول الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الإجتماع التحضيري لوزراء الخارجية، مؤكداً أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت له دلالات عدة ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وكان قد شدد القرار المقترح الذي ناقشته قمة دوحة الطارئة إذ شدد على الموقف الموحد في إدانة الهجوم الإسرائيلي والتضامن الكامل مع دولة قطر، وقد أكد الزعماء والقادة التزامهم الثابت بسيادة وأستقلال وأمن جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وذكروا بواجبهم الجماعي في الرد على هذا العدوان الغادر دفاعاً عن أمنهم المشترك، وتأكيدهم على الرفض القاطع لأي مساس بأمن أي من دولهم، وأنهم يدينون بكل حزم أي إعتداء يستهدفها، مؤكدين تضامننا المطلق والراسخ في مواجهة كل ما من شأنه تهديد أمنها واستقرارها، وكان قد رحب القادة بالبيان الصحافي الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي دان الهجوم، وأعرب عن التضامن مع دولة قطر الشقيقة ودعم الدور الحيوي الذي تواصل قطر القيام به في جهود الوساطة في المنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية، والذي أكد إحترام سيادة دولة قطر وسلامة أراضيها إنسجاماً مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما شدد البيان على أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة شجعا إسرائيل على التمادي في اعتداءاتها وإمعانها في أنتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والذي يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويضعف منظومة العدالة الدولية، ويهدد بالقضاء على النظام العالمي المبني على القواعد بما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأكد الزعماء والقادة الرفض القاطع لمحاولات تبرير هذا العدوان تحت أية ذريعة كانت، والتشديد على أنه يشكل إنتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويستهدف بصورة مباشرة تقويض الجهود والوساطات القائمة الرامية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وإفشال المساعي الجادة للتوصل إلى حل سياسي عادل وشامل ينهي الإحتلال ويكفل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وصون حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وحل الدولتين، إضافة إلى تأكيد ضرورة الوقوف ضد مخططات إسرائيل لفرض أمر واقع جديد في المنطقة كمشروع إسرائيل الكبرى، وألتي تشكل تهديداً مباشراً للأستقرار والأمن الإقليمي والدولي، وضرورة التصدي لها، ويشدد البيان على إدانة أية محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني تحت أية ذريعة أو مسمى من أراضيه المحتلة عام 1967، واعتبار ذلك جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسياسة تطهير عرقي مرفوضة جملة وتفصيلاً، والتشديد في هذا السياق على ضرورة تنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة الإعمار بشقيها السياسي والفني، والشروع في إعادة إعمار قطاع غزة في أسرع وقت، مع دعوة المانحين الدوليين إلى تقديم الدعم اللازم، وحثهم على المشاركة الفاعلة في مؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع إستضافته في القاهرة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفي هذا الوقت أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعليقات حذرة بشأن الهجوم الإسرائيلي الذي إستهدف مسؤولين من حركة حماس في قطر، وقال ترمب للصحافيين إن قطر حليف رائع جداً، لذا على إسرائيل والآخرين أن يكونوا حذرين عندما نهاجم الناس، علينا أن نتوخى الحذر، وكان ترمب قد أنتقد إسرائيل في بادئ الأمر بسبب الضربة غير المسبوقة ألتي شنتها على الدوحة، حيث كان مفاوضون يعملون من أجل التوصل إلى هدنة في غزة، ومع ذلك أكد دبلوماسيون أميركيون أن الهجوم لن يؤثر على العلاقات مع إسرائيل، لهذا يشدد البيان على أن غياب المساءلة الدولية وصمت المجتمع الدولي إزاء الإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة شجعا إسرائيل على التمادي في إعتداءاتها وإمعانها في أنتهاكها الصارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والذي يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويضعف منظومة العدالة الدولية، ويهدد بالقضاء على النظام العالمي المبني على القواعد القانونية بما يشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.
حمى الله الأردن وقطر وقيادتهم الحكيمه وشعبهم العظيم.

المحامي الدولي فيصل الخزاعي الفريحات

الكاتب من الأردن

قد يعجبك ايضا