تغريم شركتين برازيليتين 3,5 مليار الدولار بسبب الرشاوى

شبكة وهج نيوز – (د ب أ): أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الاربعاء، أن شركتين برازيليتين اعترفتا بتقديم رشاوى، ووافقتا على دفع غرامات تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 3,5 مليار دولار لتسوية الاتهامات، التي قالت انها “أكبر قضية رشوة أجنبية في التاريخ”.
وكانت السلطات الأمريكية والسويسرية قد وجهت إلى شركتي “أوديبريشت إس أيه” للتشييد و”براسكيم” للبتروكيماويات البرازيليتين تهم تقديم مئات الملايين من الدولارات كرشاوى لمسؤولين حكوميين في العديد من دول العالم.
وقال سانج هيي سوه، نائب مساعد المدعي العام الأمريكي، في بيان إن “أوديبريشت وبراسكيم استخدمتا وحدة أعمال أوديبريشت التي تعمل بطريقة خفية لكنها كاملة كإدارة للرشوة من أجل دفع مئات الملايين من الدولارات بطريقة منظمة إلى مسؤولين حكوميين فاسدين في دول على امتداد ثلاث قارات”.
وأضاف أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تستدعي ردا قويا من جانب قوة إنفاذ القانون ومن خلال “جهد قوي مع زملائنا في البرازيل وسويسرا، توصلنا إلى هذا الأمر. وأتمنى ان تمثل قرارات اليوم نموذجا لجهود المستقبل”.
وبحسب وزارة العدل الأمريكية فإن شركة “أوديبريشت” استخدمت نظاما “ضخما لا مثيل له للرشوة” إلى جانب التلاعب في العطاءات على مدى أكثر من 10 سنوات بدءا من أوائل .2001 وفي ذلك الوقت دفعت الشركة رشاوى بلغت قيمتها 788 مليون دولار إلى مسؤولين حكوميين وأحزاب سياسية في العديد من الدول من أجل الفوز بعقود أعمال.
وبحسب الوزارة فإن الشركة حققت مكاسب من وراء الرشاوى بلغت أكثر من 3 مليارات دولار.
كما اعترفت شركة “براسكيم” بتقديم 250 مليون دولار كرشاوى من خلال نظام شركة “أوديبريشت” لسياسيين برازيليين ومسؤولين في شركة النفط البرازيلية التابعة للدولة (بتروبراس) خلال الفترة من 2006 إلى 2014.