بسمة محمود: كأنثى أتحيز للشهرة النسائية ودار حكاوي للنشر الإليكتروني فيها من مختلف الثقافات والأديان
حاورها من باريس ــ حميد عقبي:
معرض الكتاب الإليكتروني العربي ــ الدورة الثانية، فرصة رائعة للتعرف على دور النشر الإليكتروني وهي دور أسسها ويشرف عليها شباب وشابات والكل يعمل بشكل تطوعي ويتخذون من الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي كنوافذ ومنطلق، عبر هذه الوسائل حصد البعض شهرة كبيرة وتمكن من طبع أعماله الأدبية ورقياً وهناك من يظل متمسكاً بالنشر الإليكتروني ويؤمن بقوة وفعالية هذه الوسيلة.
ضيفتنا شابة وكاتبة مصرية وتشارك بالتطوع في دار حكاوي للنشر الإليكتروني، ضيفتنا بسمة محمود بنت محافظة قنا وتسكن البحر الأحمر، تمارس الكتابة كنوع من الحلم ورغم أنها متزوجة وربة بيت لكن الكتابة تظل من أهم طقوسها اليومية…لنرحب بضيفتنا ونتعرف على تفاصيل أكثر.
يرى البعض أن النشر الإليكتروني خدم الكاتبات كثيرا وهناك من يرى أن كل ما هو مؤنث يجد الشهرة بسرعة في عالمنا العربي…ما ردك على هذا الطرح؟ *
بالطبع كأنثى أتحيز للشهرة النسائية ولكن لدينا في الدار كتاب رجال قيمات أدبية كبيرة كالكاتب الكبير أحمد حامد ولكن الكاتبات هن الأول في الالتحاق بالدار فبدأت بنشر أعمالى فأنا كاتبة أنشر أعمالى حتى قبل إصدار الدار ولدينا الكاتبة منال سالم وأية ناصر وسعاد مصطفى ونهى على وإيمان عبد العظيم محمد وغيرهن كثيرات من مختلف الثقافات والأديان والأعمار .
* ما الذي يجذبك للكتابة وأهم الأفكار التي تزرعينها في شخصياتك؟
أعتبر الكتابة عالمى للخروج من الواقع أبحر فى بحر أحلامى وخيالاتى لابتعد نسبيا عن أى مشكلات تواجهنى، وأهم شخصياتي هي الزوجة القوية التى عانت كثيرا لتحقق أحلامها، تلك فكرتى الأساسية التى أزرعها فى جميع بطلاتى أي الإنسانة الوقورة التى تبذل جهدها المضاعف وتحارب لتخلق صورة تليق بكونها أنثى شرقية.
* البعض يقول أن زواج الكاتبة يمكن أن يقضي على طموحاتها..ما رأيك؟
ـــ طبعا هذه مشكلة صعبة جداً، ولكن أنا مخصصة وقت للدار لما بعد الواحدة صباحاً ومش كل يوم بشتغل وبتابع يومياً بس الشغل محددة أيام معينة وأوقات معينة، هذا يأخد جهد كبير بس ولله الحمد بعرف أنظم نفسى كويس للتوفيق بين شغلى التطوعى للدار وبين كونى ربة منزل.
أما بالنسبة للكتابة فشغفى الأول، أكتب يومياً لمدة ساعتين فقط من العاشرة للثانية عشر مهما كان وقتى مشغولاً وزوجى مشجعى الأول قراءة ونقد رغم أنه لا يظهر فى مجتمعنا الأدبى أو عالمنا الافتراضى ولكنه يتابعني كناقد لاذع.
*انطلق معرض الكتاب الإليكتروني العربي ــ الدورة الثانية..بماذا تشارك دار حكاوي وكيف لمستم ردود الفعل من الزوار؟
ــ تشارك دار حكاوى بعدة اعمال ادبية للعديد من الكتاب الشباب الموهوبين والكتاب الكبار بالنسبة لردود الأفعال على الدورة الثانية للمعرض ناجحة وأصداء المعرض جيدة.
* ما مميزات الدورة الثانية للمعرض؟
ــ من مميزات الدورة الثانية للمعرض الالكترونى الندوات الثقافية أون لاين مع العديد من الكتاب والنقاشات وهذا مفيد وضروري لكسر الحواجز والتشجيع على النقاش وتبادل الأفكار الفعالة على صفحة المعرض بالفيسبوك، كما توجد الخيمة الفنية للمواهب فى مجال الفن والشعر والإلقاء وهي نافذة ترفيهية وفنية يمكنها أن تساهم في تشجيع المواهب.
*نريد نبذة مختصرة عن دار حكاوي وما تم تحقيقه في مجال النشر الإليكتروني؟ *
بدأت الفكرة لدى في مطلع العام 2016 وكنت بدأت أنتقى الروايات المميزة وأحولها لملف بى دى أف وأرسلها كهدية لكاتبة الرواية وفكرت بتحويل الفكرة لعمل جماعى مجانى فتم اصدار دار نشر حكاوى في عن طريق فتح مدونة الكترونية وتم تكوين فريق العمل من مصممين اغلفة ومدققين لغويين ومنسقين . وتكوين لجنة القراءة وهى لجنة من مديرى الدار لقراءة فصول من العمل قبل الموافقة على نشره حتى تكن جميع اصداراتنا ذات قيمة أدبية لا مجرد حبر على ورق . وتم افتتاح الموقع الالكترونى والجروب التابع له على الفيس بووك والصفحة الرسمية للدار . والأن ولله الحمد أصبح للدار اسمها المميز في الوسط الأدبى الالكترونى وانضم للدار حديثاً العشرات من الكاتبات والكتاب الشباب الموهوبين وانضمينا للمعرض الالكترونى للكتاب بعشرات الأعمال الصادرة عن الدار شعارنا هو “معاً لنبحر في بحر الأدب “.
رغم جهود بعض دور النشر الإليكتروني التطوعية والمرهقة إلا أن هناك من يشكك بنجاحها.. كيف ترين هذا الواقع وهل يجب أن نتفاءل؟ *
بالفعل يجب أن نتفاءل مع ارتفاع أسعار الكتب الورقية اتجه القراء للوسيلة الأوفر مادياً أو الأحرى المجانية عن طريق تحميل الكتب الالكترونية وبالنسبة للكتاب أصبح الاتجاه يميل أكثر للنشر الالكترونى بعد مغالاة دور النشر الورقية وإجبارها للكتاب بالمساعدة فى تكاليف النشر فاتجه الكثيرين للوسيلة الأسهل والمجانية وإن كانت بعض الدور فعلت نظام شراء الكتب الالكترونية المدفوعة ولكن بأسعار مخفضة للغاية ويستفيد الاثنان من الدفع الزهيد والذى يوزع الكترونياً بالآلاف فيكون العائد المادى مقبول للكاتب وللدار وتلك خطوتنا القادمة كدار حكاوى تفعيل الشراء لإصداراتنا ليتمكن الكاتب من حصد جهده دون تكلفة القراء فوق طاقتهم فالتكلفة زهيدة ولكن التوزيع الالكترونى الجيد هو الفيصل فى الأمر بالإضافة لجودة المحتوى لا شك.
يلاحظ سيلان كمي لكتب الروايات والخواطر والقصص وغيرها وهي لا تخضع لتقيم قبل النشر..ما المعاير المهمة والضرورية لهكذا أنواع بالنسبة لدار حكاوي؟
كما أخبرتك لدينا لجنة قراءة تقيم وتحكم على مدى صلاحية النشر من عدمه قبل البدء فى الإعداد للنشر
* ما الوسائل لدعم ترويج الكتب الإليكترونية بعد النشر؟ * لماذا تغيب المبادرات الحكومية والجموعية لدعم النشر الإليكتروني؟ *
بالنسبة لدار حكاوى تعتمد بدرجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعى فى الترويج لإصداراتنا
المشهد الأدبي العربي مصاب بداء الشللية وهناك من يرى أن هذا الداء أصاب النشر الإليكتروني..كيف تنظرين لهذا الطرح؟ *
بالعكس ارى الأدب فى تطور مستمر ورواج وإن كان لا يخلو من بعض الاسقاطات الأدبية للبعض ولكن أعتقد أن المشهد الأدبى بخير.
مقولتى المفضلة”لا تدع أمطار النقد تتسرب لرقبتك افتح مظلتك القديمة وامض في سلام “
نبذة مختصرة من سيرتك الإبداعية؟
الاسم :بسمة محمود أحمد
من مواليد محافظة قنا
خريجة “ليسانس آداب وتربية قسم لغة عربية ودراسات إسلامية
أبلغ من العمر 26 عام
متزوجة وأسكن بالبحر الأحمر
بدأت رحلتى الكتابية تحت اسم مستعار “أم العيال الغايبة “واستمريت بالاسم المستعار لما يزيد عن العامين حتى قررت الخروج للنور بأعمالى والتى لاقت رواجاً سريعاً ولله الحمد .
من أهم أعمالى “زوجة واحدة لا تكفى” و”كبرياء أنثى، و”على قيد عشقك”، “من ورا نضارتى” وقيد الكتابة “قلوب أدماها العشق”
المصدر : رأي اليوم
