*فادي السمردلي يكتب:اطلع من بين الخبيزة شايفك !!*

*بقلم فادي زواد السمردلي* …. 

*#اسمع_وافهم_الوطني_افعال_لا_اقوال*

“اطلع من بين الخبيزة.. شايفك” هي جملة شعبية تختصر موقفاً شائعاً نشهده في عالم السياسة، حيث يتمادى بعض مدعي السياسة في لعبة الاختباء فهؤلاء يختبئون تحت غطاء من الشعارات الجوفاء، فيبدو وكأنهم بعيدون عن الساحة وعن صراعاتها اليومية، لكنهم في الحقيقة يتربصون، ينتظرون اللحظة المناسبة للانقضاض على الفرص التي تتيح لهم تعزيز مصالحهم وتحقيق مكاسب شخصية بحتة، غير مستحقّة، لا تخدم سوى أنفسهم أو قلة مقربة منهم.

هؤلاء مدعي السياسة غالباً ما يتجنبون الظهور بمواقف حازمة في القضايا المهمة التي تحتاج إلى شجاعة وشفافية، لأنهم يعرفون أن الوقوف علناً قد يكشف حقيقتهم، وقد يضعهم في دائرة المساءلة فهم يترقبون في صمت، منتظرين متى يمكنهم تقديم أنفسهم في المشهد كمنقذين أو كصوت الشعب، بينما نواياهم في الحقيقة أبعد ما تكون عن الشعب، ولا علاقة لها بمصالح الوطن فهم يمارسون التكتيك الذي يتسم بالغموض والتحفظ، ويختارون لحظاتهم بعناية للظهور العلني، متظاهرين بالاهتمام بالشأن العام، لكن دائماً تجد خلف هذا الاهتمام دافعاً شخصياً أو مصلحة نفعية.

غير أن ما لا يدركه هؤلاء أن المجتمع تطور، وأن الناس لم يعودوا ينخدعون بالخطابات الجوفاء أو المظاهر المصطنعة، بل باتوا أكثر قدرة على كشف هذه الأقنعة فقد أصبح هناك وعي جمعي يتعزز يوماً بعد يوم، ومجتمع لم يعد يسهل خداعه بأقوال منمقة، يعرف جيداً أن مصلحة الوطن والمواطن تتطلب عملاً مخلصاً ونوايا صادقة، وليس مجرد وعود تُطلق بلا رصيد الا ارصدتهم ورغم أن بعض هؤلاء السياسيين قد ينجحون في خداع البعض أو التأثير لفترة مؤقتة، إلا أن الحقيقة لا بد أن تنكشف فالخداع مهما طال ينتهي، خاصةً عندما تتجلى الحقائق، وحين يراهم الناس في المواقف التي تفضح أولوياتهم وتكشف أنهم لا يسعون إلا لتعزيز مواقعهم وكسب مكاسب شخصية، حتى ولو كان ذلك على حساب مستقبل وطنهم.

وتعرية هذه النوعية من الشخوص هي مسؤولية المجتمع بأكمله، من الإعلام إلى النشطاء إلى المواطن البسيط الذي يملك حق المساءلة فحين يخرج هؤلاء من “الخبيزة” التي اختبأوا فيها، يجدون أنفسهم مكشوفين، عراةً أمام من كانوا يخدعونهم، وتتعرى بذلك نواياهم أمام الجميع، ليصبحوا عبرة لكل من يظن أنه قادر على استغلال العمل السياسي لمآربه الشخصية دون أن يُسائل.
فتصدر المشهد..لا يعني أنه البطل..فما اهو الا بطل كرتوني هش وسيسقط ..(ولو دام الكرسي لغيره..ما وصل له)
اطلع من بين الخبيزة..وافهم يا غشيم