تنظيم احتجاجات للمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب في العراق
وهج نيوز : يعتزم فريق «إنهاء الإفلات من العقاب» في العراق، تنظيم نشاط احتجاجي في 14 عاصمة ومدينة حول العالم غداالأحد.
وذكر الفريق في بيان صحافي، أنه «يُجري نشاطاً احتجاجياً في نحو 14 عاصمة ومدينة حول العالم لمطالبة المجتمع الدولي بفرض مزيد من الضغوط على السلطات العراقية وإجبارها على احترام القانون وتفعيل المحاسبة ووضع نهاية لجرائم القتل والفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في العراق، يوم الأحد الموافق 18 تموز/يوليو 2021».
وكان الاتحاد العام لطلبة بغداد، أعلن التحشيد لمسيرة احتجاجية يوم الأحد المقبل، والتي تتزامن مع مسيرات في مدن أخرى حول العالم، للمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب.
وذكر في بيان، أن «تَعيَّثَ جُرمًا فِي البِلادِ التّي وِلد فِيها القَانونُ وتَهرَّب، كَما لو أَنكَ تُحاول سَلخ جِلد الحَضارة التّي أنجَبت أول قَانونِ بَشَري وتَجَعلها كَما الغَابة، بَل حتَّى الغَابة، يتسيدُها الأَقوَى واقعًا ولَيسَ الأَكثَر دناءةً، ولو تَذرعُ الأَرضَ هَربًا. سيَأتِي يومُ السماءِ، وهَل يَبلغُ القاتلُ العُلا بِجناحاتِ مُزقت مِن أكتافِ الأبرياءِ؟ بَل مَن تَلفُظه الأرض هَيهاتَ مِن السَماء أن تكون لهُ مَلاذًا».
وأضاف: «ذَلِك حَال المُجرمين فِي الأرضِ التّي أَهدَت العالمَ كُل مَا صنِعتْ فأَوشَكَت أن تَخوي إلا مِن عزمِ الثائرين، إذ التَخاذُل الحكُومي معَ سُراق المالِ العَام والدِماء فِي الداخلِ فإعطائهم الفُرص المُتواصِلة لِلهروبِ عبر لِجان التَحقيقِ (التّسويفية) ومِن ثُمّ عَدم المُحاسبة التّي تَنتظرِهم فِي الخارجِ بصمتٍ مُرهقٌ لصرح الإنسانية».
وتابع البيان: «لِذلك، وعَلَى عَكس العرف العَالمي، فنحنُ لَن نحتَفل فِي اليومِ العالمي لِلعدالة الاِنتقاليّة بَل نَدعوكم أَيُها المنُاضليِن الأحرار مِن أبْنَاء الشَعبِ العراقيِ البَطل لِلخروج بِمسيرةِ اِحتجِاجية يوم الأحد نُقدم فِيها شَجَاعتنا بِمواجهة الطاغُوت الإجرامي سُلطويًا كَان أو مِيليشاويًا ونُخاطب الضَمير العالميِ، المُجتمع الدَولي والإرادات العَالمية الحُرة لاِتّخاذ موقفٍ جادٍ تِجاه عِصابات السُلطةِ والمالِ العابِثة بلا حَسِيب داخِل البِلاد أولاً، والفارين مِنهم مِن أرضُ العراقِ ثانيًا، لإِنهاءِ إِفلاتِهم مِن العقابِ».
وأشار البيان إلى أن «هذا مِن مُنطلقيِن أحدهُما إِنساني وهو طَوق دِماء الأبرياءِ المُعلق عَلَى رِقاب القَتَلة للأبد، والآخرُ واقعي ألا وهو: أن الَّذي عاثَ فَسادًا، دمارًا وفَجَر بِحورًا مِن الدم في بلاده فاِستَبَاح حُقوق أَبناَء شعبهِ وأرواحهِم لَن يكون (إنسانا) فِي البلادِ التّي يلوذ بِالفرارِ إِليها، حَتمًا سَيكون (قُنبلة مُوقوتة) مُزعزعة لاِستقرار البِلاد مُهيأة للاِنفجار فِي أي لحظةِ».
ولفت البيان إلى أن «المسيرةُ تنطلق بالتاريخِ المَذكور آنفًا فِي عدةِ عواصِم أوروبية وبُلدان مُختلفة حَول العالَم، وعَن مَسيرة اِتحادكم فِي بغدادِ فستَنطلق فِي تَمام الخامسةِ عصرًا مِن سَاحةِ الفِردوس إِلى سَاحةِ التحرير حيثُ مُلتَقى الأحرارِ الدائمِ».
وتستعد أكثر من 14 مدينة حول العالم، للخروج بمسيرات واسعة لإيقاف ظاهرة إفلات القتلة من العقاب في العراق، فيما دعا فريق حملة «إنهاء الإفلات من العقاب» العراقيين في كافة مدن العالم، إلى المشاركة، ودعم الحملة.
وذكر الفريق في بيان سابق، أن «يدعو فريق حملة إنهاء الإفلات من العقاب جميع العراقيين إلى التوحد والتكاتف خلف الجهود الوليدة الساعية الوضع حد لاستباحة العراق ووقف نزيف الدم والخراب والاستنزاف الذي أنهك جميع العراقيين على مدار سنوات طويلة، حيث تحاول الحملة أن تلفت انتباه العالم إلى أهمية دعم مبادئ العدالة والمحاسبة وتطبيق القانون من أجل الوصول إلى بيئة سياسية، اجتماعية واقتصادية تتيح للعراقيين خلق البدائل والحلول المرجوة البناء بلدهم ووضعه على سكة الاستقرار والإزدهار».
وأضاف أن «إهمال هذا الجانب الأساسي سيبقي العراق مرتعة للفساد والعصابات والفشل والاضطرابات، أي كما هو حال العراق منذ سقوط النظام الديكتاتوري السابق وحتى الآن».
وأكدت حملة «إنهاء الإفلات من العقاب» على «أهمية أن يقف العراقيون دائما في مقدمة الجهود لا على هوامشها وأن يقودوا بأنفسهم المبادرات المحلية والدولية وتقديم الحلول الحاسمة في تقوية دولتهم ومؤسساتهم وتمكينها من محاسبة المتورطين في القتل والخراب وتبديد الموارد دون استثناء أحد منهم، ولهذا، بات من الضروري أن نتوحد كعراقيين حول هدف وضع قيمة الإنسان وضمان أمنه ومستقبله في مقدمة الأولويات والتركيز على دفع المجتمع الدولي للالتقاء معنا حول هذه الأولوية القصوى من خلال فرض إنهاء الإفلات من العقاب، وهو هدف واقعي ومن الممكن تحقيقه، ولكنه يستوجب صوت مرتفعة وتأثيراً فعالاً يختصر المزيد من سنوات الفوضى والخراب».
وتابع البيان أن «لأجل هذا الهدف الانساني النبيل، يدعوكم فريق حملة إنهاء الإفلات من العقاب إلى الانضمام والمشاركة بكثافة في مسيرات 18 تموز/ يوليو 2021 في مختلف المدن والعواصم داخل وخارج العراق وحيثما تتواجدون، من أجل أن نكون جميعنا أصوات عالية وموحدة من أجل العراق».
وإشار البيان إلى أن «المدن العالمية المشاركة في المسيرات: بغداد، وواشنطن، وأوستن، ودیترویت، وسان دييغو، وتورنتو، وملبورن، وباريس، ولندن، وجنيف، ولاهاي، ومالمو، وكوبنهاغن، وهلسنكي، وبروکسل، ودبلن، وأمستردام».
المصدر : القدس العربي