“الدم ما بيصير مي” و”رهنونا للكيان وبكرة بيحتلوا عمّان”.. الشعب الأردني يريد “إسقاط التطبيع الإماراتي”
وهج 24 : على وقع شعار “الشعب يريد إسقاط التطبيع” شارك آلاف الأردنيين، الجمعة، بمسيرة حاشدة وذلك احتجاجاً ورفضاً لجميع اتفاقيات التطبيع التي يوقعها الأردن مع الكيان الصهيوني.
ونددت المسيرة التي دعت إليها الحركة الإسلامية وائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية وحراكات وهيئات شعبية وشبابية باتفاقية التعاون بين الأردن وإسرائيل الممولة إماراتياً في مجاليْ تحلية المياه وتوليد الطاقة الشمسية، مطالبين بتوقيفها على الفور، كما طالبوا بإلغاء كل مشاريع التطبيع مع العدو ابتداء من اتفاقية وادي عربة مروراً بالغاز وانتهاء بالكهرباء والماء.
وحذر المشاركون من خطورة مثل هذه الاتفاقيات وانعكاساتها على مستقبل الأردن، كونها تضع الاقتصاد الأردني ومقدراته وإرداته السياسية رهينة بيد الاحتلال.
واعتبر المشاركون أن اتفاقية “مقايضة الكهرباء بالماء” تعد بمثابة “احتلال” وتطبيع مجاني وتشكل وصمة عار في تاريخ وجبين الأردن لمن يوقّع عليها ويصمت عنها على حد تعبيرهم.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني باتجاه ساحة النخيل وسط العاصمة عمان، بتواجد الأجهزة الأمنية بكثافة في المكان. وحمل المحتجون لافتات كتب عليها “اتفاقية الغاز والماء خيانة للأمة.. الدم ما بصير مي.. تسقط اتفاقية وادي عربة”.
كما انتفضت حناجرهم وصدحت بأعلى صوتها “التطبيع.. خيانة، وادي عربة.. خيانة ، غاز العدو.. خيانة، ماء العدو.. خيانة، كلمة حق صريحة… وادي عربة فضيحة، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع، رهنونا للكيان.. بكرة بحتلوا عمان، ما رح نقبل بالتطبيع.. شعبي حرّ وما بضيع”.
وعلى صعيد مرتبط، عمّت احتجاجات عقب صلاة الجمعة، عدة مدن ومحافظات أردنية (الزرقاء والكرك ومعان والعقبة) رفضا لاتفاقية “إعلان النوايا” مع الاحتلال التي اعتبروها ارتهانا للقرار السياسي الأردني، مطالبين بإبطال الاتفاقية على وجه السرعة وعدم التورط في المشاريع التطبيعية التي تقودها الإمارات برعاية صهيوأمريكية لحرف بوصلة الأردن عن مساره تجاه القضية الفلسطينية والابتعاد عن نهج التبعية.
وانتشر على موقع فيسبوك العديد من مقاطع الفيديو والصور تظهر مئات المتظاهرين وهم يهتفون ضد الاتفاقية الجديدة. وقال ناشطون معلقين على الحدث البارز إن الاتفاقية لا تخدم الأردن ولا تعبر عن إرادة الشعب الأردني والصورة أبلغ من الكلام.
ويشهد الأردن منذ الإعلان عن “اتفاقية الماء مقابل الكهرباء” اعتصامات في المدن ووقفات داخل الجامعات الأردنية رفضاً للاتفاقية؛ إذ خلّفت تلك الاحتجاجات جملة من الاعتقالات بحق عدد من الحراكيين والطلبة المنتفضين ضد التطبيع.
يشار إلى أن الأردن، أعلن الإثنين الماضي توقيع “إعلان نوايا” مع الإمارات وإسرائيل؛ للدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، من المرجح أن يحصل الأردن بموجبه على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
المصدر : القدس العربي


