اتصالات قريبة مع حماس لإجراء الانتخابات المحلية بدورتها الثانية في غزة

وهج نيوز : من المقرر أن تشهد الأيام القادمة، انطلاق اتصالات مع حركة حماس، يقوم بها مسؤولون في حركة فتح، وممثلون عن مؤسسات حقوقية ومجتمع مدني، من أجل الحصول على موافقة الحركة على إجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، ضمن المرحلة الثانية التي بدأت عملية الاستعدادات الفنية لإنجازها، والتي تشمل هذه المرة المدن الرئيسية.

استعدادات فنية 

ومن أجل تنفيذ العملية في موعدها المحدد من قبل الحكومة، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية المدد القانونية للانتخابات المحلية- المرحلة الثانية، والمقرر أن تعقد يوم 26 مارس من العام القادم، في 66 هيئة محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينها 25 هيئة في القطاع.

ووفق بيان اللجنة الذي تلقت “القدس العربي” نسخة منه، سيتم فتح باب الترشح لمدة 10 أيام خلال الفترة من الثامن من فبراير ولغاية يوم 17 من ذات الشهر، على أن يتم نشر القوائم النهائية بأسماء القوائم ومرشحيها يوم 12 مارس، وذلك بالتزامن مع بدء الدعاية الانتخابية ولمدة 13 يوماً بحيث تنتهي مساء 24 من ذات الشهر.

اتصالات مع حماس 

ومن المقرر أن تتجدد في الأيام القادمة الاتصالات مع الحركة من قبل مسؤولين كبار في حركة فتح والسلطة، في محاولة لدفعها صوب القبول بهذه العملية، خاصة بعدما تقرر تأجيل المناطق التي كان يفترض أن يتم الانتخاب فيها في قطاع غزة في المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية.

لكن لغاية اللحظة تشير الأمور على الأرض، إلى أن الحركة لن تقبل عقدها في القطاع، وستتمسك بموقفها السابق، رغم مطالبات عديدة من فصائل منظمة التحرير، بضرورة إنجاز هذه العملية، لتكون مقدمة لإجراء الانتخابات الشاملة.

وفي هذا السياق طرحت قبل أيام الجبهة الشعبية مبادرة للخروج من حالة الانقسام  السياسي الفلسطيني الحالية، استندت على ضرورة إعادة بناء المنظمة على أسس وطنية ديمقراطية تحقق عدالة التمثيل وشموليته وتحرر المنظمة ومؤسساتها من سياسات الهيمنة والتفرد، وتفعيل صيغة الأمناء العامين باعتبارها إطاراً قيادياً مؤقتاً ومرجعيةً سياسية، وتشكيل مجلس وطني انتقالي لمدة عام يحضر لانتخابات مجلس وطني تشارك به القوى الوطنية والإسلامية وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، كما تحث المبادرة على إجراء الانتخابات الشاملة باعتبارها مدخلاً لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة وتجديد شرعية النظام السياسي وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة محررة من اشتراطات الرباعية الدولية، وتستند لبرنامج وطني وقرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن “اتفاقية أوسلو”.

ولاقت هذه المبادرة قبولا من حركة حماس، وقال رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حماس حسام بدران “هذه الرؤية تتقاطع بشكل كبير مع رؤية حماس لترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز المصالحة، وتحقيق الوحدة الوطنية”.

وتعود آخر انتخابات بلدية أجريت في قطاع غزة إلى العام 2005، ووقتها فازت الكثير من القوائم التي رشحتها حركة حماس، قبل أن تفوز الأخيرة في الانتخابات البرلمانية في العام 2006، لتتعطل العملية الديمقراطية بعد أحداث الانقسام.

استطلاع رأي 

وفي سياق قريب، ذكر استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، أنه بينما يسود التشاؤم توقعات الجمهور بالنسبة لإجراء انتخابات برلمانية أو رئاسية فإن التفاؤل يسود الموقف تجاه إمكانية إجراء الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، وهي الانتخابات التي ستُجرى في المدن والبلدات الكبيرة في 26 آذار مارس القادم.

 كما تشير هذه النتائج لتفوق فتح على حماس في مجمل مدن الضفة الغربية التي ستُجرى فيها الانتخابات المحلية بينما تتفوق حماس على فتح في مجمل مدن قطاع غزة التي قد تُجرى فيها الانتخابات المحلية.

وأظهر الاستطلاع الذي أشار إلى تقدم حركة حماس حال أجريت انتخابات رئاسية، أن 33% متفائلون بنجاح المصالحة و63% غير متفائلين.

وأشار إلى أن نسبة 39% من سكان الضفة الغربية تقول إنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف فيما تقول أغلبية من 58% إن ذلك غير ممكن. أما بين سكان قطاع غزة فتقول نسبة 40% إنه يمكن انتقاد سلطة حماس بدون خوف فيما تقول نسبة 59% إن ذلك غير ممكن، وتقول نسبة 43% من سكان القطاع إن أحوال الديمقراطية وحقوق الإنسان في القطاع جيدة أو جيدة جدا.

وتوضح نتائج الاستطلاع أنه لو جرت انتخابات برلمانية جديدة حاليا بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 67% يقولون بأنهم سيشاركون فيها.

ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 38%، وفتح على 35%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 9%، وتقول نسبة 18% إنها لم تقرر بعد لمن ستصوت.

ويوضح المركز أنه قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 37% ولفتح 32%، حيث تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 47% (مقارنة مع 47% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 29% (مقارنة مع 27% قبل ثلاثة أشهر).

أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 30% (مقارنة مع 28% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 40% (مقارنة مع 38% قبل ثلاثة أشهر).

كما قالت نسبة 70% إنها تريد إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشريعية ورئاسية قريباً في الأراضي الفلسطينية فيما تقول نسبة 27% إنها لا ترغب بذلك.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا