البحرين توسع نطاق التعاون الأمني مع الاحتلال وتشتري منظومة رادارات بحرية من الصناعات الإسرائيلية

الشرق الأوسط نيوز : في إطار اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أبرمتها أربع دول عربية مؤخرا، بقيادة الإمارات العربية المتحدة، كشف النقاب عن صفقة عسكرية جديدة بين البحرين ودولة الاحتلال، تقوم بموجبها الأولى شراء أنظمة رادار عسكرية، من شركة تتبع الصناعات العسكرية الإسرائيلية.

وكشفت تقارير عبرية، أن إحدى الشركات التابعة للصناعات الجوية الاسرائيلية “IAI” في بلجيكا، عقدت صفقة لبيع رادارات وأنظمة مضادة للطائرات بدون طيار “المسيرات” مع البحرين، حيث يدور الحديث عن “رادارات ساحلية”.

وبحسب ما كشف، فإن قوات الدفاع البحرينية اختارت الشركة الإسرائيلية، لتزويدها بأنظمة رصد ساحلية متكاملة، للدفاع عن سواحل قاعدة عسكرية في البحرين.

ويتضمن الاتفاق تركيبات متعددة للرادارات والبصريات الكهربائية المدمجة في مركز القيادة والتحكم.

ونقلت التقارير العبرية بيانا عن الشركة الإسرائيلية المصنعة للرادار، بأن “تكنلوجيا الرادار المحدق GR12 لشركة BATS ستكون جوهر الحل، حيث سيوفر النظام مجالا متوسطا وبعيدا بالإضافة إلى تحديد الهوية والتتبع بالقرب من الشاطئ، وتوصلهم إلى صور حالة للوضع تكتيكية شاملة يتم عرضها للمشغلين”.

وذكر البيان أن العقد تم توقيعه في النصف الثاني من عام 2021، ومن المتوقع أن يكون التسليم في عام 2022، مضيفا “الشركة فخورة بدعم تحسين القوات الدفاعية البحرينية، والحفاظ على تفوق تشغيلي”.

وأوضحت أن هذا كان العقد الأول للشركة في البحرين، لافتة إلى أنها تتطلع إلى تعاون قوي وطويل المدى مع قوات الدفاع البحرينية.

وكشف النقاب في إسرائيل، أيضا أن هذه الشركة قامت من قبل بإبرام صفقة في دولة الإمارات، ترتبط بأجهزة مضادة للطائرات بدون طيار، بالإضافة إلى إبرامها صفقة مماثلة مع قوات الأمم المتحدة في مالي.

الشركة الإسرائيلية وقع صفقة مماثلة مع الإمارات العربية المتحدة من قبل

يشار إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس زار قبل أيام البحرين، والتقى هناك الملك حمد بن عيسى، وتخلل زيارته التوقيع على العديد من الاتفاقيات الأمنية والعسكرية، واعتبر غانتس خلال أول زيارة له إلى البحرين، أن مذكرة التفاهم التي تشمل التعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب، ترتقي بعلاقة البلدين إلى “آفاق جديدة”.

وجاء ذلك في وقت كانت فيه القوات البحرية الإسرائيلية تشارك في مناورة بحرية هناك، مع العديد من الجيوش العالمية.

جدير ذكره أن إسرائيل عرضت على الإمارات بعد تعرضها لهجوم من جماعة الحوثي اليمنية بالصواريخ والطائرات المسيرة، دعما أمنيا واستخباريا، لمواجهة هجمات الطائرات المسيرة، بعد ضربات جماعة الحوثي التي استهدفت أبو ظبي.

وتلا ذلك أن كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، بأن الإمارات وإسرائيل تعملان على تسريع جهود التعاون الأمني والاستخباراتي فيما بينهما، بعد سلسلة الهجمات التي استهدفت أبو ظبي.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على القضية القول إن البلدين يناقشان طرقا جديدة لحماية الإمارات من تلك الهجمات، “بما في ذلك بيع أنظمة دفاع جوي إسرائيلية متقدمة”.

وقد كشف أن الإمارات “رحبت سرا” بالعروض الإسرائيلية للمساعدة العسكرية، فضمن محاولاتها الرامية لمواجهة سلسلة الهجمات الصاروخية والطائرات المسرة التي تطلقها جماعة الحوثي.

وجاء ذلك بعد أن قام الرئيس إسحق هرتزوغ، بزيارة أبو طبي الأسبوع الماضي، ولقاءه هناك عدد من المسؤولين في مقدمتهم محمد بن زايد نائب رئيس الإمارات والحاكم الفعلي.

يشار إلى أن الدول العربية التي طبعت مؤخرا علاقتها مع إسرائيل وهي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وقعت العديد من الاتفاقيات الاقتصادية، كان أبرزها استيراد الإمارات بضائع من المستوطنات الإسرائيلية، غير مكترثة للتنديدات الفلسطينية على كافة المستويات، كون الأمر يخالف القانون الدولي.

وفي دلالة على قوة العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، تجاوز الطرفان قبل أيام مشكلة كانت تهدد بتوقف خط الطيران المباشر بينهما.

وقد مددت إسرائيل، قبل يومين المهلة التي كان يمكن أن ينهي رحلاتها إلى الإمارات بعد خلاف أمني بشأن الطيران.

وجاء الخلاف بشأن رحلات الطيران، بعد أن أثار جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” مخاوف، لم يكشف عنها علنًا، بشأن الترتيبات في مطار دبي الدولي، وطالب شركات الطيران بأن توقف رحلاتها للإمارات إذا لم يتم حلها.

وجرى تمديد المهلة لمدة شهر، من أجل إتاحة الفرصة لمواصلة المفاوضات بين الجانبين، وذلك بعدما كان من المقرر أن تنتهي الاتفاقات الحالية، الثلاثاء الماضي.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن توقفت شركات الطيران الإسرائيلية عن السفر إلى دبي، يعني النهاية الفعلية لعملياتها في الإمارات ويؤدي إلى حظر متبادل، مضيفًا “إذا لم تستطع شركة العال الطيران إلى الإمارات، فلن تتمكن الخطوط الجوية الإماراتية من الهبوط هنا”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا