100 ألف شهيد سقطوا منذ “النكبة” وإسرائيل تحتل 85% من مساحة فلسطين

الشرق الأوسط نيوز : أظهرت الأرقام التي عرضها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أبرز الهجمات الإسرائيلية، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ 46 لـ”يوم الأرض”، مدى تغول قوات الاحتلال والمستوطنين على الشعب الفلسطيني، وذلك باستمرار احتلال أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية.

341 شهيدا جديدا و8 آلاف معتقل 

وأوضح التقرير الجديد الذي أصدره الجهاز المركزي للإحصاء، أن عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب بلغ منذ أحداث النكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11,310 شهداء، خلال الفترة ما بين 29 سبتمبر وحتى 31 ديسمبر من العام 2021.

وذكر التقرير أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث ارتقى 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على القطاع، أما خلال العام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيداً منهم 87 شهيداً من الأطفال و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12,500 جريح.

وأشار التقرير إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ 4,400 أسير (منهم 160 أسيراً من الأطفال، إضافة إلى 33 أسيرة)، كما  قامت سلطات الاحتلال خلال العام 2021 باعتقال نحو 8,000 مواطن في كافة الأراضي الفلسطينية من بينهم نحو 1,300 طفل و184 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري بحق مواطنين لم توجه لهم أي تهمة 1,595 أمراً.

ووفقا لأرقام التقرير، فقد بلغ عـدد الفلسطينيين المقدر في نهاية عام 2021 حوالي 13.8 مليونا، يعيش 5.3 مليون منهم في دولة فلسطين، وحوالي 1.6 مليون في أراضي 1948، فيما بلغ عدد الفلسطينيين في الدول العربية حوالي 6.2 مليون فلسطيني، وبلغ عدد الفلسطينيين في الدول الأجنبية حوالي 738 ألفاً.

إسرائيل تحتل 85% من أرض فلسطين 

ورغم هذا العدد لا يزال الاحتلال يستغل أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي في فلسطين التاريخية، رغم أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1,682 كم2 شكلت ما نسبته 6.2% من أرض فلسطين التاريخية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي يستغل فيه الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر ما نسبته 76% من مجمل المساحة المصنفة (ج)، حيث تسيطر المجالس الإقليمية للمستوطنات على 63% منها، فيما بلغت مساحة مناطق النفوذ في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (تشمل المساحات المغلقة والمخصصة لتوسيع هذه المستوطنات) نحو 542 كم2 كما هو الحال في نهاية العام 2021، حيث تمثل ما نسبته حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية، فيما تمثل المساحات المستولى عليها لأغراض القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى جدار الضم والتوسع الذي عزل أكثر من 10% من مساحة الضفة الغربية، وتضرر ما يزيد على 219 تجمعاً فلسطينيا جراء إقامة الجدار، كما قامت سلطات الاحتلال منذ 1967 بالاستيلاء على حوالي 353 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية وتصنيفها كمحميات طبيعية تمهيداً للاستيلاء عليها.

هذا وقد بلغ عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستوطنة و26 بؤرة مأهولة تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستوطنات قائمة، و150 بؤرة استيطانية، و144 موقعا مصنفا كأخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال)، أما فيما يتعلق بعدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 712,815 مستوطنا وذلك في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%، ويشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال.

وتوضح البيانات الواردة في تقرير جهاز الإحصاء الفلسطيني، أن حوالي 47% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس، حيث بلغ عـددهم 332,294 مستوطنا حيث تشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 23 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.

1,600 اعتداء للمستوطنين 

وقد وثق التقرير قيام المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ 1,621 اعتداءً ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العام 2021، بزيادة بلغت حوالي 49% عن العام 2020، حيث تنوعت الاعتداءات بين اقتلاع وتدمير وحرق نحو 19 ألف شجرة، وتنفيذ 33 عملية دعس، و76 عملية إطلاق نار، و30 عملية تجريف وحرق لأراضي المواطنين، إضافة إلى حرق وتدمير وإعطاب 450 سيارة ومركبة للمواطنين.

كما قام المستوطنون منذ بداية عام 2021 بإقامة عشر بُؤر استيطانية جديدة في إطار منهجية الاستيلاء والسيطرة على الأراضي الفلسطينية.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا