لحظة السعادة والفرح

فيصل الخزاعي   …..

 

في لحظة السعادة والفرح ينكشف ما أخفاه الحزن
ففي الحزن يتشابه الناس
يتقاسمون الدمع والكلمات
أما الفرح
فلا يحتمله لك إلا من كان نقياً
وطاهراً من الداخل
عند الفرح
تسقط الأقنعة
ويظهر الفرق بين المحب والمتملق
وبين من أحبك في غيابك
وبقي على تواصل معك
ومن أحب حضورك لأنه صاخب
لا تختبر الناس في وجعك
فالوجع يستدعي التعاطف
حتى من العابرين
لكن أختبرهم في فرحك
فالفرح لا يطيقه الحاسد
ولا يحتمله المزيف
حين تفرح
رتب وجوههم كما ترتب ملابسك وأحذيتك القديمة
ضع كل إنسان في مكانه
فلا ترفع من تخلّى عنك في الخفاء
ولا تنزل من وقف معك دون ضوء
ثمّ تحدّث عن القلب الطيب
الذي لا يُكثر الشكوى
ولا يطلب المقابل
الذي يعفو لأنه أقوى
ويتسامى لأنه لا يرى في الكره شفاء
وكل عام وأنتم بألف خير أيها
الأتقياء
الأنقياء

فيصل الخزاعي
2025/6/6

قد يعجبك ايضا