البيت الأبيض والأمم المتحدة ينضمان للمطالبين بإثبات سلامة لاعبة التنس الصينية شواي بينغ
وهج 24 : انضم البيت الأبيض ومنظمة الأمم المتحدة إلى قائمة المطالبين بالاطمئنان على مكان تواجد وسلامة نجمة التنس الصينية شواي بينغ.
ولم تظهر شواي بينغ منذ أن وجهت اتهامات بالاعتداء الجنسي لمسؤول سياسي بارز سابق في الصين قبل أسبوعين، وهو ما يثير القلق بشأن أمنها وسلامتها.
ويتردد أن بينغ /35 عاما/ مختفية عن أعين الجماهير، كما جرى حظر البحث عن حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشرت على موقع (ويبو) الصيني للتواصل الاجتماعي، اتهامات ضد جانج جولي، نائب رئيس الوزراء السابق وعضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، حيث ادعت أنه أجبرها على إقامة علاقات جنسية معه.
وقالت جين بساكي، الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، في تصريحات للصحافيين نشرتها وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” اليوم السبت: “نشعر بقلق بالغ إزاء ما ذكرته تقارير حول أن شواي بينغ مختفية بعد اتهام مسؤول كبير سابق في الصين باعتداءات جنسية عليها”.
وأضافت: “ننضم إلى الدعوات الموجهة إلى السلطات الصينية بتقديم دليل مستقل ويمكن التحقق منه على مكان تواجد اللاعبة وما يفيد بأنها آمنة”.
كذلك أبدت ليز تروسيل، المتحدث باسم مفوض حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، مخاوف مماثلة ودعت للتحقيق “بشفافية تامة” في ادعاءات شواي بينغ.
وقالت تروسيل في تصريحات للصحافيين: “الجمهور لم يسمع أي شيء منها (شواي بينغ) منذ أن ادعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها تعرضت لاعتداء جنسي”.
وأضافت: “ما نود قوله هو أنه من المهم أن يكون لدينا دليل على مكان تواجدها وسلامتها، ونطالب بإجراء تحقيق بشفافية تامة حول ادعاءاتها بالتعرض للاعتداء الجنسي”.
وهددت الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات بسحب بطولاتها من الصين في حالة عدم إثبات سلامة اللاعبة.
وأبدى نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم تأييده لفكرة المقاطعة بسحب بطولات التنس من الصين في ظل عدم العثور على بينغ والتأكد من سلامتها.
وقال ستيف سيمون الرئيس التنفيذي للرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن الرابطة لم تتمكن من الوصول إلى بينغ والتحدث معها مباشرة وحذر من أنه لن يكون هناك ما يعوق سحب بطولات من الصين في حالة عدم التأكد من سلامة وأمن اللاعبة.
وأبدى ديوكوفيتش دعمه لموقف سيمون، وذلك في الوقت الذي يشارك فيه النجم الصربي حاليا في البطولة الختامية لموسم بطولات المحترفين، والمقامة في مدينة تورينو الإيطالية.
وقال ديوكوفيتش: “أؤيد بيان الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، كما أؤيد رئيسها بشكل مطلق”.
وأضاف ديوكوفيتش: “الأمر مهم لأن هذا الشيء مرعب. أقصد أن شخصا مفقود. الصين دولة ضخمة، وتشكل جزءا مهما للغاية من العالم خاصة بالنسبة للرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات. فلديها العديد من البطولات هناك. أعني، أنه من الضروري اتخاذ إجراء ما”.
كان اتحاد التنس في بريطانيا وجزر القنال وجزيرة مان قد أبدى دعمه وتأييده لمطالبة رابطة المحترفات للسلطات الصينية بمعالجة الموقف.
وذكر الاتحاد في بيان: “هذا موقف مقلق للغاية، وقد خاطبنا رابطة المحترفات وعرضنا عليها المساعدة في جهودها للتأكد من أمن وسلامة شواي بينغ”.
وأضاف: “نحن حريصون أيضا على دعم أي إجراءات أخرى يمكن أن تتخذها الرابطة من أجل تعزيز أمن وسلامة جميع اللاعبات”.
وتابع: “الأولوية العاجلة الآن هي للتأكد من سلامة شواي بينغ، والتأكد أيضا من أن لديها القدرة على التحدث بحرية وأنها لا تخضع لأي نوع من الرقابة”.
ورفضت اللجنة الأولمبية الدولية التعليق بشأن هذا الأمر، علما بأن بكين تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في شباط/فبراير المقبل.
وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية: “التجربة تثبت أن الدبلوماسية الهادئة توفر أفضل فرصة لإيجاد الحلول لقضايا من هذا النوع. وهذا يوضح سبب عدم إدلاء اللجنة الأولمبية الدولية بمزيد من التعليقات في هذا الوقت”.
كانت النجمة الأمريكية المخضرمة سيرينا وليامز، الحائزة على 23 لقبا في بطولات “غراند سلام” الأربع الكبرى، قد أبدت مخاوفها أيضا وطالبت بالتحقيق في القضية، مؤكدة أنها شعرت بأنها “مُدمرة” لدى سماعها الأنباء الخاصة بشواي بينغ.
المصدر : (د ب أ)